آراء بعض الصحف الألمانية حول اتفاقية إيران النووية

برلين /‏25‏/11‏/13
أثار توصل الدول المعنية بملف ايران النووي مع ايران المفاجئ ليلة يوم أمس الاحد 24 تشرين ثان/نوفمبر ارتياحا وتحذيرا ، فالحكومة الالمانية أعربت عن ارتياحها للتوصل الى صيغة مرضية تكمن بوقف ايران تخصيبها اليورانيوم لمدة ستة أشهر مع تخفيف العقوبات الدولية عليها واصفة تلك الخطوة بخطوات ايجابية ستتلو على تلك الاتفاقية التي وصفها وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه انتصار للديلوماسية الدولية على صلابة طهران خطوات ايجابية أكثر ربما تسفر عن استجابة طهران للغرب وقف التخصيب ببلادها والحصول على اليورانيوم من الغرب ، بينما اعتبر عضو شئون السياسة الدفاعية بالبرلمان الالماني اوميد / عميد / نوريبور / الاتفاقية التي أسفرت عن تخفيف العقوبات الدولية مساعدة ايران بالحصول على المزيد من تقنيات ومواد جديدة لتخصيب اليورانيوم مؤكدا انتصار طهران في مباحثات جنيف مشيرا بأن ايران ستستمر بتخصيبها اليورانيوم ولكن بشكل سري هذه المرة .
وتناقضت آراء بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الاثنين 25 تشرين ثان/نوفمبر حول الاتفاقية المذكورة فبينما وصفت صحيفة / فرانكفورتر الجماينة / الاتفاقية بأنها ستساهم يانتعاش بالاقتصاد الدولي وبالتالي تخفيف نبرة لحرب جديدة بالشرق الاوسط . بينما اعتبرت صحيفة / دي فيلت - العالم / الاتفاقية خطر كبير على الكيان الصهيوني وضربة موجعة لذلك الكيان الذي ما فتأ يحذر العالم من مغبة تطوير طهران لأسلحتها النووية ووصول تلك الاسلحة الى أيد لا تريد سلاما بالعالم مطالبة توخي الحذر من السياسة الايرانية الجديدة .
ورأت صحيفة / برلينر تسايتونغ / بالاتفاقية نجاح وانتصار للغرب على ايران اذ ان العقوبات الاقتصادية أنهكت تلك الدولة ولا بد من سياسة حاسمة لإرغام تلك الدول التي تعادي الغرب على الاستسلام . بينما أكدت صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ / بأن الاتفاقية يعني نهاية البداية للعلاقات القوية بين واشنطن ودول منطقة الخليج العربي وهي بالتالي قوة معنوية وسياسية وعسكرية قوية للنظام السوري اذ سيستمد قوة جديدة من ايران جراء تخفيف العقوبات الاقتصادية وان الغرب أخطا باعلانه تخفيف العقوبات وكان عليه انتظار تنفيذ طهران وعودها بوقف تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر .
ورأت صحيفة / تاجيسشبيغل/ ان الكيان الصهيوني ضحية هذه الاتفاقية وان الغرب سيخسر شركاء له اقويا بمنطقة الشرق الاوسط اذ ان لايران اطماع بدول منطقة الخليج وتؤكد عدم قابليتها لوجود الكيان الصهيوني على خارجية منطقة الشرق الاوسط الا انها أعربت عن أملها ان تتلو خطوة الاتفاقية المذكورة اتفاقيات يتم بموجبها اقناع ايران عندم التدخل بشئون دول المنطقة الداخلية على حسب آراء بعض هذه الصحف .