آراء بعض الصحف الألمانية حول تطورات مصر

برلين /‏27‏/12‏/13
تفاوتت آراء بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الجمعة 27 كانون أول/ديسمبر حول تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في مصر ولا سيما التفجير الذي وقع بمدينة المنصورة يوم الثلاثاء المنصرم 24 الشهر الجاري وتفجير حافلة ركاب وقعت بالقاهرة يوم أمس الخميس 26 الشهر الجاري ووضع السلطات المصرية جماعة الاخوان المسلمين بلائحة الارهاب ما بين المنتقد والمؤيد للحكومة المصرية .
فقد رأت صحيفة / فرانكفورتر روندشاو/ ان الحكومة المصرية بوصمها الاخوان المسلمين بالارهاب غير منطقي فهي تعتبر السبب الرئيسي لوقوع العنف ببلادها فالإنقلاب العسكري غير شرعي بالرغم من محاولة عسكر مصر ومعهم بعض رجال الدين الاسلامي والمسيحي ان يجعلوا من انقلابهم شرعبا واعتراف العالم بهم معتبرة توجيه التهم للاخوان الذين كانوا اول من استنكر تفجيرات المنصور متسرعا وكان على الحكومة المصرية التريث فالمتهم يبقى متهما حتى تثبت إدانته أو براءته .
وأعربت صحيفة / دي فيلت – العالم / احد أبواق الصهيونية بألمانيا عن اعتقادها وقوف الاخوان المسلمين وراء تفجيرات المنصورة وحافلة القاهرة فالأخوان معادون للكيان الصهيوني ولولا الانقلاب العسكري لاستطاع الارهابيون شن اعمال تخريبية وارهابية بقلب الكيان الصهيوني مطالبة الاروبيين وفي مقدمتهم الحكومة الالمانية الوقوف الى جانب الحكومة المصرية بمواجهتها الارهاب ومنع الاخوان المسلمين في اوروبا عن اي نشاط سياسي واجتماعي يقومون به في أوروبا .
ورأت صحيفة / زود دويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب ألمانيا / اتهام حكومة مصر الاخوان وراء العمل الارهابي ووضع الجماعة بقائمة الارهاب إغلاق جميع الأبواب أمام أي حوار ومصالحة سياسية بين الحكومة والاخوان والذين يطالبون بعودة الشرعية الى مصر من جديد مؤكدة ان الحكومة المصرية ترتكب أخطاءا كثيرة من أجل البقاء في السلطة .
وأعربت صحيفة /فرانكفورتر الجماينة تسايتونغ / عن قلقها أزاء عودة العنف الى مصر وخشيتها من وقوع ذلك البلد بدوامة العنف مثل ما شهدته الجزائر إثر انقلاب العسكر على جبهة الخلاص الاسلامي فمقتل أكثر من مائة الف شخص بدون سبب يعود الى فكر اسلامي متشدد يرى ان المجتمع اذا رضي القضاء على الشرعية يتحمل مسئولية ذلك ويجب معاقبته والذين يقفون وراء تفجيرات المنصورة لا يتبعون فكر الاخوان الذين ينبذون العنف لأنه لغير صالحهم .
ورأت صحيفة / تسوريخر نويه تسايتونغ – صحيفة مدينة زوريخ السويسرية - الناطقة بالالمانية / ان بعض دول الخليج العربي الذي ايدوا انقلاب العسكر سيسحبون اعترافهم من حكومتهم اذا ما تمادت باتهام الابرياء وراء العنف مؤكدة ان الحكومة المصرية فقدت أعصابها جراء ازدياد الحشود الشعبية التي تطالب بإلغاء الانقلاب وعودة الشرعية الى مصر من جديد فالانقلاب لم يكن شرعيا وفتاوى بعض علماء الازهر والكنيسة القبطية بتأييد الانقلاب فتاوى ضد أغلبية الشعب المصري .
وأعربت شبكة / منظمة حقوق الانسان الدولية / المتعاطفة مع الحزب المسيحي الديموقراطي عن ترحيبها وضع الاخوان المسلمين بقائمة الارهاب مؤكدة ان الاخوان يضطهدون نصارى مصر ويسعون لإخراجهم من بلادهم ويرفضون الديموقراطية الغربية ويريدون القضاء على دولة بني صهيون في فلسطين مطالبة الحكومة المصرية بمحاكمة محمد مرسي واقطاب الاخوان عقابا شديدا لنهم وراء العنف على حد أراء هذه الصحف .