آراء فيسترفيليه حول مصر وسوريا

برلين /‏14‏/06‏/13
رأى وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه اثناء مناقشة اعضاء شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان بالبرلمان الالماني هذا اليوم الجمعة 14 حزيران/يونيو الوضع في مصر وسوريا ، أن قرار احدى المحاكم المصرية اعتقال احد موظفي / من الالمان / فرع مبرة كونراد أديناور للدراسات والمساعدات الدولية في القاهرة مؤخرا يحمل طابعا سياسيا بحتا ولا علاقة له بالطابع الديني وقرار المحكمة اغلاق بعض منظمات سياسية مستقلة رسالة موجهة بالتحديد الى الولايات المتحدة الامريكية .
وأكد فيسترفيليه ان مسألة اعادة افتتاح فروع المبرات السياسية والمساعدات الانسانية الالمانية في مصر موضع اهتمام الحكومة الالمانية التي لا تستطيع قطع حوارها مع القاهرة وانه والمستشارة انجيلا ميركيل وضعا اعادة افتتاح المبرات وحمايتها ضمن المباحثات الرئيسية التي جرت اثناء زيارة الرئيس المصري محمد مرسي الى برلين اواخر شهر آذار/مارس المنصرم وبالتالي مباحثات فيسترفيليه مع المسئولين المصريين اثناء زيارته الاخيرة الى الشرق الاوسط التي تمت في ايار/مايو المنصرم .
وحول الوضع في سوريا استبعد فيسترفيليه انعقاد مؤتمر جنيف / 2 الدولي حول سوريا خلال شهر حزيران /يونيو الحالي معتقدا انعقاده في وقت لاحق من شهر تموز /يوليو المقبل محذرا في الوقت نفسه من وضع الامال الكبيرة عن نتائجه ، فتأكيد الولايات المتحدة الامريكية يوم أمس الخميس 13 حزيران/يونيو استخدام نظام بشار اسد الاسلحة الكيمياوية وسقوط اكثر من 140 شخصا ضحية هذه الاسلحة وبالتالي اعلان الرئيس الامريكي باراك اوباما تسليح المعارضة يمكن ان يساهم بعدم انعقاد المؤتمر المذكور مشيرا انه لا يعتقد امكانية انهاء الوضع المأساوي للشعب السوري عبر تدخل عسكري وانهاء ما يعانيه الشعب السوري عبر الجهود السياسية يمكن ان يساهم بالحيلولة دون احتراق منطقة الشرق الاوسط برمتها ، فالتدخل العسكري السافر لايران الى جانب النظام السوري مدعاة للقلق والحكومة الالمانية تراقب الوضع الامني والسياسي بقلق كبير .
وعزا فيسترفيليه رفضه تسليح المعارضة السورية الى قلقه من احتمال استلام ما وصفهم بالمتشددين حكم سوريا مشيرا ان هدف الاسلاميين سيكون القدس بعد دمشق على حد قوله .