آن أوان الحسم الدولي في سورية

الشرق القطرية
الخميس 29/5/2014
نرجو أن يكون تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بالعمل مع الكونغرس، لزيادة دعم المعارضة السورية، على اعتبارها بديلا أفضل من الإرهابيين والدكتاتور بشار الأسد. بداية توجه دولي حقيقي وفاعل لوقف المأساة السورية على مستوى توجهات الولايات المتحدة وباقي الدول الغربية التي تسببت من خلال تراخيها تجاه مأساة الشعب السوري في تغول النظام والقوى الإقليمية الداعمة له على دماء السوريين، ومع إصرار الرئيس الأمريكي في كلمته أمس على أن الحل في سورية ليس عسكريا وعزمه المعلن على التنسيق مع دول أوروبا والعالم العربي للضغط من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة فهذا لا يعفي أوباما من مسؤوليته من أجل تسهيل وصول الأسلحة المضادة للطائرات إلى يد الثوار وذلك لجعل الحل السياسي ممكنا ضد نظام لم يعد يعمل إلا على الحسم العسكري؛ فقد قدمت المعارضة السورية وعبر رئيس ائتلافها أحمد الجربا الذي زار واشنطن مؤخرا تطمينات بعدم وصول تلك الأسلحة إلا إلى الثوار الحقيقيين عبر ضوابط صارمة سيضعها الائتلاف.
ويؤكد أحمد صالح طعمة رئيس الحكومة السورية المؤقتة التي شكلها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدوره أن أوان الحسم الدولي قد حان في سورية، وقال في حوار مع الشرق إن المجتمع الدولي سوف يتخذ في النهاية قرارا بحسم الملف السوري وهو حاليا في آخر مراحل إدارة الأزمة قبل بدء الحل. وقد حمل طعمة المجتمع الدولي مسؤولية ما آلت إليه الأزمة السورية ودخول تنظيمات متشددة كالدولة الإسلامية في العراق والشام إلى البلاد لخدمة النظام وقتل السوريين.