هـو الـدهـر يـأتـيكَ يسراً وعسرا
وبـرءاً وسـقـمـاً ، وحـبّاً iiوبغضاً
فـواجـه ، بـصَبرٍ، صنوفَ iiالبَلاء..
***
إذا الـلـيـلُ مَـرّ ، ومَـرّ iiالـنهارُ
تـسـلـيـتْ عـنّيْ ، بوهميْ iiوظنّيْ
***
أفـتـش ، عـن موطن ، في النجوم
وخــبـزاً وشَـهـداً ، وفـلاً iiووَرداً
وحـلـمـاً وعـلماً ، وحَزماً iiوعَزماً
ومـاءً غـزيـراً ، وخـيـراً iiوفـيراً
وذِكـراً نـبـيـلاً ، ومـجـداً أثـيلاً
وفـيـه الـشـمـوس ، وفيه iiالبدور
***
فـلـو حـزتُ أبـهـى نجوم iiالسماءِ
فـمـاذا يـعـوّضـنـي عـن iiبلاديْ
هـيَ الـحـلـم الأروع iiالـعـبقريّ
فـإن لـمْ تـكـنـيْ ، وإن لمْ iiأكنها
***
أأُحـرَم مـنـهـا ، وفـيها iiوجودي
لـمـاذا !؟ ومـن ذا سـيسحقُ iiقلبيْ
ومـن ذا سـيـحـرمـني من iiأريجٍ
أظـلّ غَـريـبـاً ، أَعـدّ الـلياليَ ..
***
تـعـلـمـتُ أنّ الـكـلامَ iiغـثـاءٌ
وأنّ الــدِمــاءَ كـفـاءُ iiالـوَفـاءِ
فـقـمـتُ لأكـسـرَ سـيفَ iiالحَديدِ
وأُبــدعَ فــجـراً بـهـيـاً iiأَغـرّ
وأرجـو الـجَـزاءَ ين ، في iiالعالمَين
فـإن لـمْ أُطقْ ، ظلّ صَرعى iiالشقاء
***
ومـا الـدهـر إلاّ امـتـحان iiالعقولِ
ومـن خـال أنْ لـنْ يـذوق iiالـعناءَ
ومـن ظـنّ أن الـشـعـوبَ iiتموتُ
ومـن أدمـنَ الأخـذَ ، دونَ iiالـعطاءِ |
|
وسـلـمـاً وحـرباً ، وجبراً iiوكسرا
وجـداً وهـزلاً ، ونـصـحـاً iiومكرا
وإن نـلـتَ خَـيـراً ، فأتبعه iiشكرا
ومَـرّتْ ، على القَلب ، أطيافُ ذِكرَى
وأنـيْـس أبـصِر، في الأفقِ ، iiفجرا
ولـيْ مـوطـن فـاض نوراً iiوعطرا
ونـبـلا وَجـوداً ، وحـبـاً iiوبـشْرا
وعـطـفـاً ولـطـفاً ، ونبلاً وطهرا
وعـيـشـاً قـريـراً ، وبأساً iiوفخرا
وعـزاً أصـيـلاً ، وفـنـاً iiوفـكـرا
وفــيـه نـجـومٌ .. تـلألأ iiزُهـرا
وجـاورتُ شـمـساً ، وسامَرتُ iiبدرا
ولـو عشتُ ، بينَ الكواكبِ ، دَهرا ii!؟
أرى تـربـهـا الـبضّ مسكاً iiوتبرا
يــكـن كـلّ مـافـيّ ذلاً iiوقـهـرا
سـمـاءً وأرضـاً ، ونـهـراً iiوبحرا
لـيـخـرجـها منه عسفاً وقسرا ii!؟
هـوَ الـعمرُ .. إن ضاع لمْ ألقَ عمرا
يـومـاً فـيـومـاً ، وشَهراً iiفشهرا
إذا واجـه الـسـيـفَ شـعراً iiونثرا
لـعـزّ الـحمى .. حينَ تنزفُ iiحمْرا
بـسـيـف الـكلام .. ولوْ متّ iiصبرا
يـعـيـد صـروحَ الـشياطين iiصفرا
لـشـعـبـيْ ونـفسيْ ، حياةً iiوأَجرا
بـكبح الحماقات ، أَحرَى .. و iiأَدرَى
فـمـن خاسَ ، عقلاً ، فقد نالَ iiعذرا
ويـلـقـى الـفناء ، فقد خالَ iiخسرا
لـيـحـيـا زعـيـمٌ ، فقد ظنّ iiنكرا
مَضَى ، لمْ يخلفْ ، سوى اللؤم ، ذِكرا |