الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أحداث متسارعة وسيناريو لم يكتمل

أحداث متسارعة وسيناريو لم يكتمل

12.09.2013
رأي البيان



الاربعاء 11/9/2013
هل ستتم الضربة الأميركية ضد سوريا أم سيتم الحل سلمياً، من خلال ما اقترحه وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجازاً من وضع الترسانة الكيماوية تحت رقابة دولية، والتقطته موسكو وأعدت منه مقترحاً وافقت عليه دمشق؟
فلم يكد يكتمل السيناريو الأميركي من أجل الحرب في الداخل الأميركي، والاستشهاد بـ«فيديو الأطفال» والموت بـالسلاح الكيماوي.. حتى كان ما بدا أنه زلة لسان كيري في لندن، عندما قال إن النظام السوري يمكنه أن يتجنب الضربة لو أنه وافق على تسليم سلاحه الكيماوي، قبل أن يكمل «إنه ليس سوى اقتراح خيالي لن يقبل به الديكتاتور بشار الأسد».
بعدها خرج وزير الخارجية الروسي، ليؤكد مطالبة روسيا للحكومة السورية بأن تقوم بوضع سلاحها الكيماوي تحت إشراف دولي، لتبدأ المفاجأة، والتي قال البعض إنها ليست كذلك، لأن روسيا اتفقت مع واشنطن قبل أن تعلن المقترح أو تطلب من روسيا ذلك.
وتسارعت التطورات، وعبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم، عن ترحيب وقبول الحكومة في دمشق بالمقترح. وأعلنت الأمم المتحدة، من ناحيتها، استعدادها للإشراف على تسليم السلاح الكيماوي وتخصيص مناطق خاصة داخل سوريا لهذه المهمة. ووصف الرئيس الأميركي باراك أوباما الاقتراح بأنه «تطور إيجابي محتمل»، كما رحبت به جامعة الدول العربية والعديد من الدول.
المقترح الروسي والموافقة السورية ورد الفعل الأميركي، تعتبر خطوات مهمة على صعيد البدء في البحث عن حل سياسي، يجنب سوريا والمنطقة آثار حرب مدمرة. كما أنه بلا شك فإن الرئيس أوباما الذي ما زال يقف في منتصف الطريق بين الضربة العسكرية والحل السياسي، يريد أن يثبت أنه في موقع قوي أمام كل الاحتمالات.
والظاهر أن جميع الأطراف تبحث عن حل سياسي مناسب، لأن الحرب ستكون لها تداعياتها على الجميع، وإن كانت ضرورية في حال بقي الحال على ما هو عليه، لأن استخدام الأسلحة الكيماوية جريمة كبرى، فضلاً عن ما يتعرض له الشعب السوري من القتل اليومي والدمار على مدى سنتين ونصف حتى الآن.