اخر تحديث
الإثنين-22/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أحكام ظالمة .. وثورات عارمة
أحكام ظالمة .. وثورات عارمة
15.12.2019
عبدالله عيسى السلامة
نماذج قديمة حديثة ..
الثورة الفرنسية :
يمكن تصنيف الثورة الفرنسية ، بأنها نموذج قديم ، نسبياً ، قياساً إلى ما يجري ، اليوم ! كما يمكن تصنيفها ، بأنها نموذج حديث ، قياساً إلى التاريخ البشري ؛ إذ بدأت /عام 1789 / ! فهي تنتمي ، إلى العصر الحديث !
اشتدّ ظلم الحكّام ، في فرنسا ، من : نبلاء ، وإقطاعيين ، ورجال كنيسة .. فقامت ثورة عارمة، كنست الجميع ، وصارت مضرب أمثال للشعوب ، في سائر الأقطار! وقد استمرّت هذه الثورة، سنين طويلة ، شهدت فيها مراحل، من : الشدّ والجذب ، والأخذ والردّ ، والتقدّم والتراجع ، والانتصار والانكفاء .. حتى حقّقت أهدافها ، في النهاية !
الثورة الشيوعية :
ثار الشيوعيون في روسيا ، ضدّ حكم القياصرة ، في الربع الأول ، من القرن العشرين ، وأقاموا نظاماً شمولياً ، ربّما كان الأول من نوعه ، في التاريخ ! واستمرّ الحكم الشيوعي ، سبعين عاماً ، ثمّ سقط ، بعد أن أصابته هزّات قويّة ، من داخله وخارجه !
نماذج حديثة :
ظلمَ زين العابدين، في تونس، شعبه، ثم قال له ، بعد فوات الأوان: الآن فهمتكم ! فخلعوه، وأنهوا حكمه !
ظلمَ حسني مبارك شعب مصر ، فثار الشعب عليه ، وخلعه ، وقام حكم ديموقراطي ، منتخب من الشعب ، فقام ضدّه انقلاب ، بعد عام من استلامه السلطة ، وأسقطه ، ونكّل بالشعب ، تنكيلاً فظيعاً ، أشدّ من تنكيل الحكم ، الذي سبق الثورة الشعبية ! وبدأ الشعب يتململ ، ويستعدّ لثورة جديدة !
ظلمَ القذافي شعب ليبيا ، فثار الشعب عليه ، ثمّ وصف مواطنيه بالجرذان ، ووجدوه مختبئاً ، في مكان تسكنه الجرذان ، وقُتل !
استهتر علي عبدالله صالح باليمنيين ، فثاروا عليه وخلعوه ، ثمّ استمرّ الصراع ، بينه وبين الشعب ، حتى قُتل !
استهتر عاطف نجيب ، المسؤول الأمني في درعا ، بأهل درعا ، حين حبس أولادهم ، الذين كتبوا على الجدران ، وأسمع الآباء كلاماً ، جرح كراماتهم ، فبادروا إلى انتفاضتهم ، التي أشعلت الثورة ، في سورية ، كلها !
هذا ، كله ، عن الثورات الشعبية ، غير المسلّحة ! أمّا الثورات المسلّحة ، التي قامت ضدّ الحكومات الظالمة ، فهي كثيرة ، عبر التاريخ !
وممّا تجدر الإشارة إليه ، أن ليس ثمّة اقتران ، بين الثورات والعدل ؛ سواء أكانت الثورات، سلمية أم مسلّحة ! فربّما تنتج الثورة ، نظام حكم ، أشدّ ظلماً وعسفاً ، من الحكم ، الذي قامت ضدّه ! والأمثلة كثيرة جدّاً ، لا مجال لاستقصائها ، هنا !