الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أرادوها حرباً طائفية!

أرادوها حرباً طائفية!

20.06.2013
د.صلاح الخالدي

السبيل
20/6/2013
هم الذين أرادوها حرباً طائفية، ولم يستمعوا للأصوات العاقلة الناصحة التي دعتهم إلى عدم تأييد النظام المستبد الذي قتل شعبه في سوريا؛ لأن لهم أطماعاً في المنطقة كلها، إن الرافضة يخططون لإقامة «الإمبراطورية الشيعية العظمى» من أفغانستان ومروراً بإيران والعراق وسوريا ولبنان، وهم يعتقدون أن الفرصة مناسبة الآن لتحقيق هذا الحكم الفارسي الرافضي؛ ولذلك وضعوا كل ثقلهم لدعم نظام دمشق، وأمروا عناصرهم في لبنان بالاشتراك المباشر في ذبح الشعب السوري، وكانت معركة «القصير» التي حققوا مكاسب فيها، وخرج «حسن نصر الله» يتباهى بها.
وعند هؤلاء الرافضة المجرمين مخططات شيطانية خطيرة لحرب أهل السنة وغزو المنطقة، وإبقاء الحرب مشتعلة فيها، لتحقيق أهدافهم ونصر باطلهم!
إنهم أقلية لا يصل عددهم إلى مئة مليون في العالم الإسلامي كله، وسط الأغلبية من أهل السنة والجماعة الذين يصل عددهم مليار أو نصف مليار! وهذا غباء من رجال هذه الأقلية، وهم يحاربون أهل السنة لثارات تاريخية وهمية، تقوم على خرافات وأساطير وادعاءات وأكاذيب.
وهم في تاريخهم وأفكارهم ومخططاتهم يتحالفون مع اليهود والصليبيين ويحققون أهدافهم، ونعلم أن اليهود في هذه الحرب التي أعلنها الرافضة من طهران وبغداد ودمشق وبيروت هم الكاسبون، ولكن إلى حين!!
ولقد كان موقف علماء الأمة من أهل السنة في مؤتمرهم في القاهرة قبل أيام رائعاً وعظيماً، عندما دعوا إلى «الجهاد» لمواجهة هؤلاء الرافضة المجوس، والانتصار لأهل السنة المضطهدين.
شعوب أهل السنة في العالم العربي والإسلامي تدخل هذه الحرب الفارسية المجوسية مكرهة مضطرة، وليست هي المتسببة في هذه الحرب القذرة، ولا هي المسؤولة، فالذنب ذنب الرافضة الذين أرادوها وأعلنوها، والمعتدى عليهم لا يلامون على ما سيكون فيها من ضحايا وأحداث.
أراد قادة الرافضة الأعداء إعلان الحرب الطائفية على أهل السنة: خامنئي في طهران، والسيستاني في بغداد، وبشار في دمشق، ونصر الله في بيروت، وليتحملوا هم نتائجها، وليحملوا هم أوزارها. ولن تنتصر الأقلية المعتدية على الأكثرية المظلومة.
ولن ينتصر أصحاب الباطل على أصحاب الحق، وستكون حرباً طويلة طاحنة قاسية! والذنب ذنب الذين أرادوها وخططوا لها وأوقدوها، والحق هو المنتصر في النهاية بإذن الله.