الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أساسيات الحل في سوريا

أساسيات الحل في سوريا

05.11.2013
رأي البيان


البيان
الاثنين 4/11/2013
بعد أكثر من 30 شهراً من القتل المستمر وتشريد الملايين في الداخل ودول الجوار، بات لزاماً على المجتمع الدولي التحرك بشكلٍ فعال بشأن سوريا وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات أو مواقف لا تسمن ولا تغني عن جوع. المشكلة في سوريا تكمن في ذلك التجاهل غير المقبول من قبل العالم لواحدة من أسوأ الأزمات وأكثرها إيلاماً.
والحال، أن الموقف العربي تفرد هذه المرة في تصدره المشهد، على غير ما كان يتهم به في السابق في ملفات أخرى، حيث كان العرب، وخاصةً دول الخليج العربي، السباقون في طرح المبادرات العملية لحل الأزمة منذ بدايتها، من دون أن تجد تلك المبادرات المخلصة أي صدىً.
ولكن مع تواصل آلة القتل التي لم تتورع حتى عن استخدام السلاح الكيماوي، كان لا بد من وقفة جادة تمثلت في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة لوضع النقاط على الحروف وعدم حصر المأساة السورية بقضية الكيماوي أو اللاجئين فحسب، بل وعدم السماح بجعل المسار السياسي مخرجاً ووسيلة لإطالة أمد النزاع إلى ما لا نهاية، خاصةً أن المنطقة لم تعد تحتمل في واقع الأمر بؤرة نزاع أخرى تؤثر على المحيط في الإقليم الذي تتكاثر فيه بؤر التوتر.
وعليه، يتوجب أن يكون هناك أساسيات ومبادئ واضحة ومحددة ولا تقبل اللبس بخصوص الحل السياسي ووضعه في إطارٍ زمني ينتهي إلى نتائج يرضى عنها الشعب السوري المطالب بمطالب جلية معروفة للجميع.
ومن هنا، يأتي دور المجتمع الدولي مجدداً لكي يفرض على من يحاول التهرب من الحل أن يلتزم به ولا يلتف على استحقاقات فرضتها متغيرات حصلت في الساحة السورية. هذا الدور يتأتى بشكل ضمانات يمكن أن تصل إلى حد سحب الدعم إن لم يقبل أولئك الراغبون في التملص من جهود السلام على الأرض السورية بما قد يتم التوصل إليه في جنيف 2 سواءً انعقد الشهر الجاري أم لم ينعقد.