الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أسلحة تركية إلى سوريا

أسلحة تركية إلى سوريا

20.01.2014
صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية


البيان
الاحد 19/1/2014
أوردت وسائل الإعلام التركية نقلاً عن قاعدة البيانات التابعة للأمم المتحدة أن تركيا صدّرت 47 طناً من الأسلحة إلى المتمردين السوريين منذ يونيو عام 2013 فقط.
أثارت هذه الفضيحة الكثير من اللغط ودفعت الخارجية التركية لتبرير موقفها بالقول إن التوريدات شملت بنادق للصيد غير مناسبة للاستخدام القتالي.
وتصاعدت التوريدات العسكرية التركية شهرا بعد شهر، حيث بلغ إجمالي الأسلحة التركية الموردة في يونيو الماضي 3.6 طن وفي يوليو الماضي 4.4 أطنان، بينما قدرت توريدات أغسطس بـ10 أطنان من الأسلحة.
وازدادت توريدات الأسلحة التركية إلى المعارضة السورية المسلحة كما تقول صحيفة "راديكال" التركية إلى 29 طنا في الفترة التي رافقت الحديث عن ضربة أميركية لسوريا.
أبلغ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية أن تلك التوريدات من الأسلحة ليس لها أي علاقة بالحكومة التركية وبالتأكيد تم توريدها من قبل شركات خاصة لأن الصادرات الرسمية تتطلب حجماً كبيراً من أعمال التنسيق على مستوى الأركان العامة ووزارة الدفاع وغير ذلك.
جدير بالذكر أن السلطات التركية سابقاً نفت بتاتاً تقديم المساعدة إلى التشكيلات المعارضة المسلحة على الساحة السورية، لكنها عادت بعد ذلك لتعترف بتقديم هذه المساعدات، بما فيها أسلحة قالت إنها بنادق متواضعة مخصصة للصيد.
لكن أزمة الحكومة التركية الأخيرة المتعلقة بفضائح الفساد التي تواجه كبار المسؤولين في حكومة أردوغان، فتحت المجال لوسائل الإعلام التركية المعارضة لأردوغان لنشر الكثير من المعلومات حول شحنات أسلحة كبيرة تم تسليمها للمعارضة المسلحة في سوريا.
ولم تقتصر المعلومات على توريد الأسلحة، بل أفادت أيضا بتوريد مقاتلين مسلحين عبر الحدود للقتال إلى جانب الفصائل السورية المسلحة.
وأبلغت المعارضة السورية المسلحة وكالة "رويترز" أواخر أغسطس الماضي أن تركيا وردت عبر حدودها 400 طن من الأسلحة التي تم شراؤها بأموال وسطاء آخرين في المنطقة لزيادة قدرات المعارضة القتالية.
الأمر الذي أدى في تلك المنطقة إلى انتشار معارضة دموية متشددة استخدمت أفظع أنواع القتل ضد خصومها ودأبت على تشكيل دولة خلافة إسلامية، كما يزعمون، وهنا وجد الغرب نفسه أمام معارضتين..
وتوجه الأميركيون باللائمة لوزير الخارجية التركي أحمد داوود أغلو بسبب أن أنقرة تقدم مساعداتها إلى التشكيلات المسلحة المرتبطة بالقاعدة مما أثار هزة لدى الأتراك لأنهم سمعوا مثل هذه الاتهامات سابقا من دمشق فقط.
 ناهيك عن اتهامات بتشكيل شبكات نقل مقاتلين من كافة أنحاء العالم للحرب في سوريا.