اخر تحديث
السبت-27/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ أصدقاء الشعب السوري أم أعداء الثورة السورية
أصدقاء الشعب السوري أم أعداء الثورة السورية
18.06.2016
د. محمد أحمد الزعبي
30/10/2015
15/06/2016
بينما كنت استمع مساء هذا اليوم ( الجمعة ٣٠/١٠/٢٠١٥ ) الى وزير خارجية إحدى الدول العظمى (!!) ، حول " مخرجات " مؤتمر ال " 4+ 15 " حول سوريا ، وقع اختياري على هذا العنوان ، رغم معرفتي بالإشكالية السياسية ، التي يمكن أن يمثلها هذا الإختيار ، وترددت كثيراً قبل أن ينتهي بي المطاف بوضعه في رأس هذه الفقرة ،
كما و لابد من الإشارة ، ونحن بصدد الكلام عن مؤتمر فيينا 2 , إلى أن طيران بشار الأسد ، وطيران أحد الإرهابيين المتواجدين في المؤتمر إيّاه ، قد كانا يحصدان أرواح أكثر من 150 ضحية في دوما وحدها ، معظمهم من الأطفال والنساء ، في نفس الوقت الذي كان يبحث فيه المنقسمون كذبا بين أنصار النظام وأنصار الثورة ، سبل الوصول إلى حل سياسي كاذب أيضاً ( انظر الفقرة الثانية ) للمسألة السورية ، بل إن جدول أعمال مؤتمر فيينا 2 حسب تصريح مضحك لأحد المؤتمرين لا يحتوي سوى بند واحد فقط لاغير ، هو بحث مصير بشار الأسد في المرحلة الانتقالية التي نصت عليها جنيف 1 . وبالذات متى سيرحل هذا البشار ؟ وكيف سيرحل ؟ . بخ بخ ياابن العم ، فهل أنت من المضحوك عليهم ، أم أنك من الذين يضحكون علينا ؟
أعرف أنني أضع العنب والزبيب والحصرم في سلة واحدة ، وأعرف أنني أطلقت عليهم جميعاً ودونما استثناء صفة " الكذابون " ، وأعرف أن هذا " التعميم " لن يعجب بعض الإخوة الطيبين ، ولكن ما حيلتي أيها الأخوة الطيبون إذا كان لايوجد في السلة سوى الحصرم ، وفي أحسن الأحوال لايوجد سوى " العنب الحامض " حسب عنوان مسرحية الكاتب البرازيلي غيليرميه فيجوريدو ، والتي عرضها المسرح السوري بعد حرب حزيران١٩٦٧ ( التي كان والد بشار الأسد مهندس هزيمتها ) على مسرح أبو خليل القباني ، فالعنب الحلو أيها الطيبون ، هو العنب " الدوماني " الأصيل ، الذي حرمتنا منه - كما تعرفون. - طائرات و براميل بوتن وبشار ، إن لم أقل ومعهما طائرات التحالف أيضاً !! .
ثانيا : قراءة في مخرجات مؤتمر فيينا 2 ،
بين يدي الآن النقاط العشر التي توصل إليها حراس " الديموقراطية " و " الأقليات " في سوريا في فيينا ، يوم الجمعة " الدامي " بتاريخ 30.10.2015 ، والتي تمثل البيان الختامي الذي تم التوافق حوله بين المجتمعين وسوف أكتفي هنا بالتعليق عليها بالجملة وليس بالمفرّق :
١. لم يقم البيان سوى بتوكيد عدد من الأمور التي سبق أن توافقت عليها مختلف فصائل المعارضة السورية في مؤتمراتها ولقاءاتها المختلفة الأمكنة والأزمنة و الممتدة من درعا آذار ٢٠١١ وحتى فيينا اكتوبر ٢٠١٥ . ولكن بعد اللعب والتلاعب على مضامينها الحقيقية ، والتي لايجمعها جامع مع ماكانت تسعى إليه " جوقة " ال ١٧ ( أو ال ١٩ بعد توسيعها ) أي جوقة.
ال ( ٤ + ١٧ )
٢. جاءت صياغة نصوص بعض الفقرات صياغة حربا وية / رمادية متعمدة . لكي تسمح لكل من المعارضة والنظام بالتفسير المرغوب من كل منهما .
٣. لم يتم التعرض للمشاكل والإشكالات الجوهرية والأساسية في الأزمة السورية ، ألا وهي :
٣.١ ، الإبادة المتعمدة للمدنيين بواسطة البراميل المتفجرة وأسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا
٣.٢ ، وجود القوات الإيرانية وقوات حزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية العراقية التي تحارب علانية إلى جانب النظام ،
٣.٣ ، تشريد أكثر من نصف الشعب السوري بين النزوح والهجرة الخارجية القريبة والبعيدة ، وموت حوالي أربعة آلاف منهم غرقا في البحار ،
٣.٤ ، أكثر من ٢٠٠٠٠٠ معتقل رأي ، ومثلهم من المفقودين ،
٢.٥ ، موت المئات تحت التعذيب الوحشي وغير الإنساني ،
٢.٦ ، اغتصاب النساء والفتيات الصغيرات ،
٢.٧ ، تدمير المدارس والمستشفيات والمخابز واستهداف الأطباء والمسعفين وسيارات الإسعاف
٢.٨ ، التدمير المتعمد للمساجد والكنائس .
لقد ورد في البيان إيّاه ، أن أصحاب السعادة والسيادة سيلتقون مجددا بعد أسبوعين لمتابعة النقاط التي بقيت عالقة (!!)
ولكنهم لم يشيروا إلى هذه النقاط التي ماتزال عالقة . إنهم يعنون بالنقاط العالقة مصير بشار الأسد طبعا . ذلك أنهم يعلمون أن بشار بات بحكم المنتهي ، ولم يعد يمثل بالنسبة للمعارضة شيئا مذكورا . فالثورة السورية لم تقم ضد بشار كشخص ، وإنما ضد نظامه الديكتاتوري العسكري الطائفي ، ولمن لايعرف من " أصدقاء الشعب السوري !!" في فيينا ٢ ، فإن شعار الثورة السورية هو ومنذ نهاية ٢٠١١ ، " الشعب يريد إسقاط النظام " وليس " الشعب يريد إسقاط بشار " .
فلكم يا سادة العالم أن تجتمعوا متى وأين تشاؤون ، ولكم أن تقرروا ما تشاءون ، ولكن حذار من استغفال الشعب السوري وثورته الرائدة ، وكمايقول المثل العربي " اتقواغضبة الحليم إذا غضب " .
ملاحظة : قرأت قبل قليل مقالاً أرسله إليّ أحد أصدقائي للكاتب الفلسطيني سلامة كيلة وهو بعنوان " أصدقاء الشعب السوري هم الأعداء " وتاريخ ١٤/٦/٢٠١٦ ، أي قبل يومين فقط فقلت بعد انتهائي من قراءة مقال الأخ كيله " ماأشبه اليوم بالبارحة " . وقررت أن أعيد نشر مقالي عن مؤتمر / لقاء فيينا ٢ الذي كان أحد درجات سلم " أصدقاء الشعب السوري " !! في الصعو د إلى جنيف ٣ ، وربما في النزول منه إلى الصفر أيضاً . ولكن مع بعض التعديل . والله أعلم .