الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أصدقاء سوريا تحالف فعّال

أصدقاء سوريا تحالف فعّال

20.06.2013
رأي الشرق

رأي الشرق
20/6/2013
يكتسب اجتماع "أصدقاء سوريا" في الدوحة السبت القادم، أهميته من كونه تحرك جاد، يسرّع وتيرة حل الأزمة السورية بكافة الوسائل، وحماية المدنيين من حرب الإبادة التي يشنها نظام الأسد، فضلاً عن الاستجابة لمطالب الائتلاف السوري بتقديم مساعدة ملموسة بما فيها التسليح، ومن المهم الاستجابة لهذه المطالب المشروعة، لأنها تساعد الائتلاف في حماية الشعب، وإعادة التوازن في القوى على الأرض، بعد دخول حزب الله في الحرب، وهو ما ينبغي الوقوف ضده بشدة، واتخاذ كافة الوسائل لإخراجه من سوريا.
هذا التحرك الدولي الفعال، من شأنه أن يضع حداً لمعاناة الشعب السوري، ويعجل نهاية نظام الأسد، وهو رسالة قوية لأن النهاية قد دنت، كما يمكن بلورة تحالف دولي، في حال لم ينهض مجلس الامن الدولي بواجبه في اتخاذ تدابير عسكرية، استناداً إلى الفصل السابع، لأن ذلك السبيل الوحيد لتجاوز الانقسام الدولي أو "الفيتو المزدوج".
لقد أثبتت التجربة أن بناء تحالف دولي فعّال، خارج إطار الأمم المتحدة، يمكن أن يضع نهاية لنظام الاستبداد على غرار النموذج الليبي، الذي أطاح بالديكتاتور الراحل القذافي، حيث نجحت ثورة 17 فبراير لأنها ثورة شعب من أجل الحرية والكرامة، ووجدت سنداً من الأصدقاء، فالشعب السوري قادر على صنع انتصاره، ومطالبه مشروعة، وتستوجب مساندتها بكل الوسائل.
لقد أرست الدوحة الأساس المتين في دعم وحماية الشعب السوري، حيث توحدت المعارضة السورية، ووجد الائتلاف السوري اعترافاً عربياً ودولياً، وأصبح له تمثيل دبلوماسي، ونال مقعداً خلال قمة الدوحة العربية في مارس الماضي، وهذا ما ينبغي ان يستلهمه اجتماع "أصدقاء سوريا" في تطوير هذه المكاسب السياسية، والاستجابة لمطالب الائتلاف السوري بمساعدات عسكرية، خاصة أن استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية أو البيولوجية ينبغي أن يواجه برد قوي وجدي من المجتمع الدولي، وهذا وحده مبرر كافٍ للتدخل وإنهاء الأزمة التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين، مما يستدعي تحمل المسؤولية، وهذا ما ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة، وما يسوغ هذا التدخل.