الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أصدقاء سوريا

أصدقاء سوريا

23.06.2013
رأي الشرق

الشرق القطرية
الاحد 23/6/2013
نجحت الدوحة بالامس في الاجتماع الوزاري لمجموعة اصدقاء سوريا في ان تحقق انتصارا جديدا للثورة السورية من خلال القرارات التي جرى التوافق عليها بين الدول المشاركة في الاجتماع والتي من شأنها ان تنقل القضية الى آفاق جديدة تقود الى تحقيق المطالب العادلة للشعب السوري.
لقد قال معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في كلمته امام الاجتماع امس ان القوة قد تكون ضرورية لإحقاق الحق، وان التزود بالسلاح واستخدامه قد يكون الطريق الوحيد لإحلال السلام خاصة في الحالة السورية. لذا لم يكن غريبا ان يكون اهم بند جرى الاتفاق عليه في اجتماعات الدوحة امس، هو تلبية رغبة الجيش الحر في توفير الاسلحة النوعية التي تؤمن له التوازن العسكري والتقدم على ارض المعركة، حيث اتفق اصدقاء سوريا للمرة الاولى على تقديم دعم عسكري على وجه السرعة إلى الجيش الحر حتى يتمكن من صد الهجمات الوحشية للنظام وحلفائه وحماية المدنيين.
ورغم تأييد الجميع لعقد مؤتمر (جنيف 2) من أجل انتقال سلمي للسلطة في سوريا، الا انه ومن الواضح ان اصدقاء سوريا وهم يجتمعون بالدوحة امس كانوا يعلمون ان نظام بشار الاسد لن يفاوض على ترتيبات نقل السلطة وتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري من دون ممارسة ضغوط عسكرية قوية عليه، لذا كانت رسالة اجتماع الدوحة امس واضحة وقوية ومفادها ان ما سيأتي ليس مثل ما مضى. لقد قال المشاركون في الاجتماع انهم اتخذوا جملة قرارات غير معلنة من شأنها تغيير الوضع على الارض، وتحقيق "نقلة نوعية" في مسار الثورة السورية وهي:
ان اهم ما انجزه الاجتماع الوزاري لأصدقاء سوريا بالدوحة انه بدأ كتابة الفصل الاخير في مسار الثورة السورية التي عانت من تردد المجتمع الدولي كثيرا ودفعت دماء غالية من اجل الحرية والكرامة.