أصدقاء سورية وخطوات إلى الأمام

الشرق القطرية
الجمعة 1/5/2014
شكلت مخرجات اجتماع مجموعة أصدقاء سورية في لندن بمشاركة سعادة وزير الخارجية خالد بن محمد العطية خطوة في الاتجاه الصحيح نحو دعم حقيقي جاد للمعارضة السورية لمواجهة غطرسة النظام السوري ودفعه للدخول بشكل جدي في عملية سياسية تحقق الحد الأدنى من تطلعات الشعب السوري الذي يقاتل منذ ثلاثة أعوام لنيل حريته وكرامته.
لقد كانت معضلة الشعب السوري الدائمة منذ انطلاق ثورته هي عدم جدية أصدقائه وخاصة الغربيين منهم في تقديم ما يلزم للدفاع عن المدنيين والمدن ضد الهجمة الفاشية المستمرة للنظام المدعوم من أصدقاء إقليميين ودوليين يقدمون له كافة أنواع الأسلحة وحتى المحرمة دوليا ليستمر في حرب الإبادة ضد شعبه.
وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أعلن أن مجموعة أصدقاء سوريا وافقت على زيادة الدعم للمعارضة السورية المعتدلة عبر الائتلاف الوطني والمجلس العسكري الأعلى التابع له، والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به ويتماشى هذا الموقف مع موقف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي قال إن بلاده اتفقت مع حلفائها على تعزيز الدعم للمعارضة السورية ومن المعطيات المهمة أيضا التي تؤكد تكريس الاعتراف الدولي بالجناح السياسي للمعارضة السورية قيام لندن برفع مستوى تمثيل مكتب المعارضة السورية إلى بعثة دبلوماسية،. وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من خطوة أمريكية مماثلة، وتلك معطيات إيجابية للساعين لحل سياسي للمعضلة السورية بعدما ثبت للمجتمع الدولي أن النظام لا يأبه لأي حل سياسي وهو ماض في حربه القذرة وانتخاباته الرئاسية التي اتفق الجميع على وصفها بالمهزلة التي تجري تحت قصف البراميل المتفجرة وهجمات غاز الكلور السام.