أعزائي حرستا قريبة على دوما جدا المثل الحقيقي : الطبل بحرستا والعرس في الدانا

المركز الصحفي السوري
فيما يحتفل إعلام النظام بيوم القدس العالمي والتضامن مع الشعب الفلسطيني يتجاهل وبصورة سمجة لكل المعاناة والأزمة التي حلت بالبلاد جراء ممارسات هذا النظام منذ أربع سنوات والتي أوصلت البلاد إلى الوضع الحالي الذي أقل ما يوصف أنه كارثة.
حيث ذكر إعلام وصفحات النظام عن انطلاق مسيرات وصفتها بـ”حاشدة” من سوق الحميدية تنظمها فعاليات “شعبية” وفعاليات إيرانية في العاصمة دمشق، وذلك للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للاحتلال منذ أكثر من 65 عاماً، بينما أعلنت الأمم المتحدة أول أمس عن وصول عدد اللاجئين السوريين في دول الجوار إلى أربعة ملايين، هذا فضلاً عن أكثر من ثلاثمئة ألف شهيد لم نجد إعلام النظام يتحدث عنها، بل على العكس يقف جنباً إلى جنب مع النظام وجيشه في سياسته التدميرية والقتل الممنهج .
إن هذه المسيرات التي تخرج في دمشق وعدة مدن سورية تأتي في إطار استمرار النظام بالتشدق بسياسته التي تتمثل في “المقاومة والممانعة” وأن قضية القدس هي القضية المحورية بالنسبة للشعب السوري حتى وإن لم يبق شعب سوري بالأصل، ولكن هذا يتماشى مصالحه السلطوية ومع المصالح الإقليمية لإيران، وهما الدولتان الوحيدتان بالإضافة لحزب الله اللتان تتشدقان بشعارات “الممانعة والمقاومة”.
إذن يمكننا القول أن ما تشهده مدن دمشق وطهران هي تعبير فاضح عن نفاق سياسي غرضه صرف النظر عن المخطط التوسعي الذي تريد طهران تنفيذه في المنطقة ولو على حساب الشعوب التي دفعت بكل قوتها لإبادتها وكسر إرادتها بالحرية ورفض التبعية.
يذكر أن إعلام النظام “يحتفل” كل عام في العاشر من يوليو /تموز بيوم القدس العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني على حد تعبيره.