الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أعمال المقاومين.. فنون جرائم الحرب

أعمال المقاومين.. فنون جرائم الحرب

14.06.2013
اليوم السعودية

اليوم السعودية  
الجمعة 14/6/2013
قالت الأمم المتحدة إن القتلى ضحايا نظام الأسد بلغ عددهم رسمياً بتوثيقات المنظمة الدولية 93 ألف سوري، بينما يقول السوريون إن هذا الرقم متواضع جداً ويقدرون أن عدد القتلى يتخطى الـ120 ألفا عدا المفقودين والجرحى والمعوقين ومئات الآلاف يقبعون في معتقلات النظام ويستخدمهم ورقة مساومة ضد أهاليهم وأقربائهم كي لا يعلنوا تأييدهم للثورة.
ولا تتوقف مآسي النظام عند هذا الحد، إذ قضى كثير من هؤلاء نحبهم إما بالتعذيب أو بالقتل أمام أسرهم وأطفالهم أو بحفلات قتل جماعي في المنازل كما فعلت ميلشيات النظام في قرى بانياس حيث منعت عوائل القرويين من مغادرة القرى واقتحمت منازلهم وذبحت الأطفال والنساء والرجال، وتركت الجثث في أوضاع مروعة، حيث يذبح الطفل بحضن أمه ثم تنحر أمه، وهذا ما أكدته شهادات ناجين من مذابح عديدة في سوريا تمكنوا من النجاة بأساليب مختلفة.
هذا ما يفعله نظام الأسد وما تفعله المليشيات التي تعمل تحت إمرته وإمرة رجال طهران. وهي عمليات تطهير عرقي واضحة وتكررت في أكثر من قرية وبلدة. والذي يمارس هذه الأعمال الإجرامية الوحشية، لا بد أنه يستخدم كل ما يقع تحت يده من أسلحة، مثل السلاح الكيماوي الذي أثبتت استخدامه مئات الحالات التي قضت نحبها بالغازات السامة.
وهذه الأفعال والممارسات هي جرائم حرب بقوانين الأمم المتحدة وبكل قانون في التاريخ. ومهما تباهى نظام الأسد وحزب الله بأنها بطولات المقاومة والجهاد. فإنها ليست إلا جرائم حاقدة لا تجرؤ على ارتكابها إلا أنفس مريضة معبأة بالحقد والثأر وعداء الإنسان.
وقد اضطرت هذه الجرائم الوحشية علماء العالم الإسلامي إلى عقد اجتماع يوم أمس في القاهرة حيث بحثوا السبل التي يمكن بها مواجهة هذه الهجمة الطائفية التي تشنها إيران على أمة الإسلام وعلى البلدان العربية، ومواجهة حزب الله الذي كشف قناعه وأعلن حقيقته بأنه خنجر في خاصرة أمة الإسلام والعروبة وأنه، على خلاف الأقوال الشعارات والخطابات، حليف طبيعي لإسرائيل، بل أن أفعاله وجرائمه تؤكد أنه حليف طبيعي لكل عدو لأمة الإسلام والعروبة.
وبعد علماء الإسلام يتعين أن يعقد مؤتمر طارئ للجامعة العربية ليقرر العرب خطة عمل لمواجهة إيران وحزب الله ووقف عدوانهما على سوريا ولبنان واليمن والبحرين وعلى العرب هوية وأرضاً وشعوباً ودولاً. واتخاذ اجراءات لمنع الأذرعة الإيرانية من العمل في الوطن العربي لأن إيران قد أعلنت عداءها الصريح للامة، وأوعزت إلى وكلائها مثل نظام الأسد وحزب الله لشن حرب بالانابة عنها. ولا تزال أذرعة ايران في البلدان العربية تشن حربها وتمارس عدوانها في كل مكان تتشكل فيه وتتخلق، مثل سوريا ولبنان واليمن والبحرين وبلدان أخرى.