الرئيسة \  تقارير  \  أكاديمي أميركي: 7 أشياء كنت أؤمن بها هدمها "غزو" بوتين لأوكرانيا وانتخاب ترامب لرئاسة أميركا

أكاديمي أميركي: 7 أشياء كنت أؤمن بها هدمها "غزو" بوتين لأوكرانيا وانتخاب ترامب لرئاسة أميركا

21.03.2022
الجزيرة


الجزيرة         
الاحد 20/3/2022
يقول البروفيسور روبرت ريتش كاتب العمود بمجلة نيوزويك الأميركية (Newsweek) وأستاذ السياسات العامة في جامعة كاليفورنيا إن هناك 7 أشياء كان يصدق بصحتها حول القرن الـ21، لكن غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا وانتخاب دونالد ترامب في عام 2016 أثبتا له أن اعتقاده كان خاطئا.
وعدد ريتش في مقال له بالمجلة الأشياء السبعة، موضحا إياها كما يلي:
القومية آخذة في الاختفاء
كنتُ أتوقع أن تؤدي العولمة إلى طمس الحدود وإنشاء الترابط الاقتصادي بين الدول والمناطق وتوسيع نطاق ثقافة المستهلك والفن الحديث في جميع أنحاء العالم، لكن بوتين وترامب شجعا القومية المعادية للأجانب لبناء قوتهما.
لم تعد الدول قادرة على التحكم فيما يعرفه مواطنوها
افترضتُ أن التقنيات الرقمية الناشئة، بما في ذلك الإنترنت، ستجعل من المستحيل التحكم في التدفقات العالمية للمعلومات والمعرفة، ولن يعود بإمكان الطغاة إبقاء شعوبهم في الظلام أو خداعهم بالدعاية، لكن ترامب ملأ وسائل الإعلام بالأكاذيب، مثل ما فعل بوتين، كما ضلل بوتين المواطنين الروس عن حقيقة ما يحدث في أوكرانيا.
لن تتحارب الدول المتقدمة بعد الآن على الأراضي الجغرافية
اعتقدتُ أنه في "الاقتصاد الجديد"، أصبحت الأرض أقل قيمة من المعرفة التكنولوجية والابتكار. ولذلك فإن المنافسة بين الدول ستكون على تطوير الاختراعات. كنتُ على حق جزئيا فقط، لأن الأرض لا تزال توفر الوصول إلى المواد الخام الهامة وتحمي ضد المعتدين الأجانب المحتملين. ومن هنا جاءت ضراوة بوتين في أوكرانيا.
لن تخاطر القوى النووية الكبرى أبدا بالحرب ضد بعضها البعض بسبب اليقين من "الدمار المؤكد المتبادل"
كنت على يقين بأن الحرب النووية لم تعد واردة، لكن تهديدات بوتين ولجوئه حاليا لسياسة حافة الهاوية زعزع هذا اليقين.
لن تبقى الحضارة رهينة مرة أخرى لرجال مجانين منعزلين لديهم القدرة على إحداث الفوضى
كنتُ افترض أن هذه كانت من ظواهر القرن العشرين وأن الحكومات الكبرى في القرن الـ21، حتى الحكومات الشمولية، ستقيد الطغاة الوحشيين والمضطربين، لكن ترامب وبوتين أقنعاني بأنني كنت على خطأ.
التطورات في الحرب، مثل الحرب الإلكترونية والأسلحة الدقيقة، ستقلل من الخسائر في صفوف المدنيين
أقنعني المتخصصون في إستراتيجية الدفاع بأنه لم يعد من المنطقي أن تستهدف القوى المتطورة المدنيين، لكننا نشهد حاليا تزايد الخسائر في صفوف المدنيين بأوكرانيا بشكل مروع.
الديمقراطية أمر لا مفر منه
اقتنعتُ بهذه الفكرة، منذ أوائل التسعينيات، عندما انهار الاتحاد السوفياتي وكانت الصين لا تزال فقيرة. وبدا لي آنذاك أن الأنظمة الشمولية ليس لديها فرصة في العالم المعولم الجديد المدفوع تقنيا، لكن ترامب وبوتين أثبتا كم كنت مخطئا في هذه أيضا.
المصدر : نيوزويك