الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أكاذيب البعثيين وأوهام الصفويين!

أكاذيب البعثيين وأوهام الصفويين!

26.05.2013
أ.د. سالم بن أحمد سحاب

أ.د. سالم بن أحمد سحاب
المدينة
الاحد 26/5/2013
من الكذب الدائم الذي يمارسه النظام السوري تهديده إسرائيل بأنه سيختار (الوقت المناسب) للرد على الغارات الإسرائيلية. طبعًا تهديد لا يساوي أكثر من كلمات جوفاء فارغة من أي قدرة على التنفيذ. وبالنسبة لإسرائيل، فإن قصف أي هدف داخل العمق السوري يُعدُّ مجرد نزهة جوية سريعة، فضلاً عن تمرين عسكري بسيط.
هذه المصادر (السورية) التي تُهدِّد وتتوعَّد لا تخجل من نفسها، ولا من الكذب الذي تمارسه بكل صفاقة، في حين هي تدرك تمامًا أن النظام منبطح تمامًا لكل رغبات إسرائيل، بدءًا بتسليم هضبة الجولان قبل 45 عامًا في عهد البائد حافظ، والد المجرم بشار (وكلاهما مجرم والغ في دماء الأبرياء)، وانتهاءً بضمان أمن إسرائيل على طول حدودها مع سوريا. ولذا لا يُستغرب أبدًا رغبة إسرائيل القوية في بقاء النظام البعثي الوحشي الذي يوجه كل سلاح يشتريه من ثروات بلده إلى أبناء وأطفال بلده.
ولئن فرغنا من النظام السوري، فإن للنظام الإيراني الصفوي قصة أخرى أشد تقية وكذبًا، هذا النظام الساقط أخلاقيّاً يظن أن له الكلمة الطولى في المنطقة، فترى حقيرهم يتكلم ويثرثر قبل كبيرهم، مهددًا متوعدًا. وسمعت صفويًّا يزعم أنه باحث سياسي، وخبير إستراتيجي يتحدّث عن انتصار وشيك للنظام السوري ضد ما أسماه (العصابات الإرهابية) المدعومة من تركيا، ودول الخليج، والولايات المتحدة، وأن الولايات المتحدة ستُمنى بخسائر هائلة في المنطقة، وستطرد منها شر طردة ما لم يأتِ أوباما صاغرًا إلى قم معتذرًا ومقبّلاً يد آية الله علي خامنئي.
كلام رخيص تافه، لكنه يعكس المدى الذي تغرق فيه الأوهام الفارسية، والطموحات الصفوية لدرجة تأكيدهم أن عودة الفاطمية إلى القاهرة هي قاب قوسين أو أدنى.
كل تلك الخرافات والأوهام ترتكز في نهاية المطاف على خرافات وخزعبلات أشد وأنكى؛ يربطونها بالوهم الذي يعتقدونه، خاصة فيما يتعلق بالإمام المختفي في السرداب منذ مولده حتى لحظة ظهوره التي بحسب أوصافهم ستبشر بتسيد الصفوية، وما سيصاحبها من قصص مضحكة، وروايات مسلية، وأكشن الخيال العلمي المنتج في قم، والنجف، وطهران.
اللهم أرنا في النظامين البعثي والصفوي يومًا أسودَ كيوم فرعون وهامان وقارون.