الرئيسة \  واحة اللقاء  \  أفكار لوزان وهدنة حلب

أفكار لوزان وهدنة حلب

20.10.2016
كلمة الرياض


الرياض
الاربعاء 19/10/2016
بين أفكار لوزان وهدنة حلب تظل الأزمة السورية تراوح مكانها مبددة كل أمل في الوصول ولو لانفراجة بسيطة قد تقود الى حل ولو جزئياً يبنى عليه حل دائم لوقف انتهاكات حقوق الانسان المستمرة في سورية والتي اقتربت من إكمال ست سنوات دون أن يرفّ جفن للمجتمع الدولي وقواه الكبرى.
في لوزان طرحت أفكار لا تزال هناك "خلافات كبيرة" بشأن الطريق الواجب اتباعها لارساء وقف لإطلاق النار حسب استيفان دي ميستورا المبعوث الاممي، ما يعني انه لا توافق على تنفيذ الأفكار، وانها تظل افكارا غير قابلة للتطبيق على ارض الواقع وبالتالي لاتوجد نتائج ملموسة خرج بها مؤتمر لوزان، بل يعطينا دلالات واضحة أن هوة الخلاف بين واشنطن وموسكو بشأن اتفاق فقط لوقف النار مازالت كبيرة، ولم يتم ردم ولو جزءاً منها، فما بالنا بحل سياسي دائم يرسم خارطة طريق للخروج من النفق دامس الظلمة للأزمة السورية؟
أما هدنة حلب فلا يوجد من يعتقد انها ستكون هدنة حقيقية عطفا على ما سبقها من الهدنات التي انتهكت في كثير من الاحيان حتى قبل سريانها، التأكيدات الروسية أن "بادرة حسن نية هي من الجيش وليست مرتبطة" بالانتقادات التي وجهتها فرنسا وألمانيا.
وأنها "بالطبع مواصلة جهود روسيا في محاربتها الإرهابيين وحلحلة الوضع في حلب" كانا وراء هذا القرار.
واشنطن بدورها أعربت عن شكوكها في اعلان موسكو المفاجئ وقف الغارات الجوية الروسية والسورية على شرق حلب، مؤكدة "لا يزال الوقت مبكرا للقول إن هذا صحيح وكم من الوقت سيصمد. سبق أن شهدنا هذا النوع من الالتزامات والوعود. وشهدنا انه لم يتم الايفاء بها".
في تلك الاثناء وبين التجاذبات الاميركية - الروسية أُعلن عن قمة ثلاثية الاطراف فرنسية - روسية وألمانية تتناول الأزمة السورية اليوم الاربعاء في برلين الهدف منها إيصال الرسالة نفسها الى فلاديمير بوتين حول سورية: وقف دائم لإطلاق النار في حلب، وإيصال المساعدات الانسانية لوقف المأساة في هذه المدينة".
هذه المطالب مستمرة منذ زمن دون توقع نتائج إيجابية كما تعودنا، فكم من قمة وكم من مؤتمر عقدت ولم نر نتائج تعطينا ولو بصيص أمل من التفاؤل بأننا بصدد حلحلة للأزمة السورية.
بالتأكيد نتائج هذه القمم وتلك المؤتمرات تصيب المتابع بالإحباط وتجعله يعتقد أن هناك اموراً يجهلها تتعدى تلك النتائج الى ما هو أسوأ.