“أكسيوس”: الديمقراطية تتراجع في العالم.. هذه الأرقام تشرح لك المخاطر

ساسة بوست
السبت 2/4/2022
نشر موقع “أكسيوس” الإخباري تقريرًا شارك في إعداده مراسلة الموقع إريكا باندي وجيم فانديهي، مؤسس الموقع الأمريكي، استعرضا فيه أثر إرساء الديمقراطية على الصحة العامة.
حياة أفضل
يقول الكاتبان في مستهل تقريرهما إن هناك سببًا وجيهًا لدراسة الشعب الأوكراني، ذلك أن الحرب الدائرة تُظهر قوة الديمقراطية لحظة بلحظة، في خِضَمِّ تزايد النفوذ العالمي للأنظمة الديكتاتورية.
لماذا تعد هذه الدراسة مهمة؟ يعيش الأشخاص الأحرار حياة أفضل، هذا ما يظهره كَمُّ كبير من البيانات. وأحيانًا يتطلب الأمر ديمقراطية طموحة لتذكِّرنا بسبب نضال حكومات الشعوب من أجلها. ويوجه التقرير القراء بفهم الرسم التالي ثم شاركه مع الأشخاص الذين يقلِّلون من أهمية الانهيار الديمقراطي، إذ أن الديمقراطيات تختفي حرفيًا.
نسبة سكان العالم الذين يعيشون في أنظمة استبدادية. المصدر: معهد فرايزتز أوف ديموكراسي
ويشير التقرير إلى أنه من بين 195 دولة على وجه الأرض، هناك 34 دولة فقط ديمقراطية ليبرالية، حيث يتمتع المواطنون بحقوق حرية التعبير والصحافة الحرة والانتخابات الحرة والنزيهة وغيرها من الحريات، وفقًا لدراسة أجراها معهد فرايزتز أوف ديمكراسي.
نتائج العيش في بلد ديمقراطي
يؤكد التقرير أن البيانات تُظهر أن العيش في بلد ديمقراطي مستقر يؤدي إلى حياة أطول وأكثر إرضاءً:
في مجال الصحة: خلصت دراسة أجرتها جامعة كولومبيا البريطانية إلى أنه إذا كنت تعيش في بلد ديمقراطي لمدة لا تقل عن 25 عامًا، فمن المُرجَّح أن تعيش 14 عامًا أطول من الأشخاص الذين يعيشون في أنظمة استبدادية. كما يُعد الأطفال الذين يعيشون في ديمقراطيات ناضجة أقل عرضة للوفاة أثناء الولادة بنسبة 78%.
في مجال الثروة: إرساء الديمقراطية يعزز ثروة الدولة بنسبة 20% على مدار 25 عامًا.
في مجال التعليم: إرساء الديمقراطية يزيد من التحاق المواطنين بالتعليم الثانوي بواقع 70%.
كشف الواقع
بعد اندلاع حرب نووية، وربما التغيُّرات المناخية، من المحتمل أن يشكِّل صعود الأنظمة الاستبدادية، مثل نظام فلاديمير بوتين، وانحدار الأنظمة الديمقراطية مستقبل أمريكا، بصورة أعمق من المعارك التافهة التي غالبًا ما يسقط فيها الأمريكيون، بحسب التقرير.
وخلص تقرير صدر عن منظمة فريدوم هاوس في فبراير (شباط) إلى أن 60 بلدًا عانى من تراجع في الديمقراطية في العام السابق. ويختم الكاتبان تقريرهما بالتنويه إلى أنه في بعض الأحيان، يلجأ النقاد الأمريكيون إلى ديمقراطيتهم، وفي بعض الحالات يضرّونها. ولكن متابعة ما يحدث في أوكرانيا يضخِّم قيمة الحرية وأهميتها.