الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا-  وساطة بين الرياض وطهران والتحذير من الإرهاب

ألمانيا-  وساطة بين الرياض وطهران والتحذير من الإرهاب

09.01.2016
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏07‏/01‏/2016
المانيا/ وساطة المانية بين السعودية وايرانأجرى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير وعلى حسب تأكيد ناطقه مارتين شيفر اتصالا هاتفيا مع نظيريه السعودي والايراني عادل الجبير وجواد ظريف حثهما على  التهدئة وعدم العمل على الاثارة بشكل اكثر مما عليه الان . وأوضح شيفر ان شتاينماير رأى بفتور وتدهور العلاقات والتحريض  سيلحق ضرره على المساعي الدبلوماسية لانهاء العنف في سوريا وإفشال مؤتمرات فيينا والامم المتحدة الخاصة بالشأن السوري اذ ان  الخطر بافشال السماعي السياسية مرتبط بالخلاف السعودي الايراني مؤكدا لنظيره السعودية دعم برلين للرياض بجهودها التي تبذلها لجمع كلمة المعارضة السورية من خلال دعوتها المعارضة السورية للاجتماع في الرياض في وقت سابق من شهر كانون اول / ديسمبر منوها بالجور السعودي الذي يحظى بتأييد من جميع الدول التي تسعى لانهاء ماساة الشعب السوري .
وأكد شيفر على اتصال مستمر بين برلين والرياض على جميع المستويات ووجود خلافات ببعض الآراء مثل احكام الاعدام وغيرها تعتبر آراء وخلافات بين الاصدقاء على حد قوله .
ومن ناحيته اعتبر مسئول شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين رولف موتيسنيش الانتقادات ضد الرياض بشأن  تنفيذها عقوبات اعدام بثمان واربعين شخصيا من بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر متحاملة على السعودية موضحا ان ايران تعتبر بمقدمة العالم تنفيذا لاحكام الاعدام ولا أحد يعارضها اللهم انتقادات بسيطة من مسئولي منظمات العفو الدولية وحقوق الانسان مطالبا بوقف هذه الحملات ضد السعودية التي تعتبر شريكا استراتيجيا هاما لالمانيا واوروبا والشرق الاوسط وبدون تعاونها مع المجتمع الدولي فان الوضع بالشرق الاوسط سيتدهور بشكل اكثر مما عليه الان .
ومن ناحية أخرى وصف رئيس جهاز المخابرات الخارجية جيرهارد شيندلر بمؤتمر صحافي عقده هذا اليوم الخميس 7 كانون ثان / يناير الوضع الامني بالمانيا وبعض الدول الاوروبية وبالولايات المتحدة الامريكية والخليج العربي شبيها تماما بأجواء 11 ايلول / سبتمبر من عام 2001 وانه في غاية الخطورة واحتمال وقوع اعمال ارهابية يقوم بها اسلاميون متطرفون سواء من القاعدة او تنظيم ما يُطلق عليه بـ مالدولة الاسلامية – داعش / او المتعاطفين معهم مسألة زمنية لا أحد يعرف متى يتم ذلك .
وعزا شيندلر قلق دائرة مخابراته ودوائر مخابرات دولية الى الانزالات العسكرية ضد / داعش /  الذي يعتبر مع تنظيم القاعدة قويا لهم وجود  قوي في اكثر الدول التي تعاني من عنف ونزاعات داخلية في مالي وليبيا وافغانستان وسوريا والعراق واليمن  مؤكدا بأن الوضع الامني أخطر من الوضع الذي تلا حوادث تفجير مركز التجارة الدولي والهجوم على وزارة الدفاع الامريكية / البنتاجون / وغيرها .
ووصف شيندلر تنظيم / داعش / القوي اعلاميا اذ لم تساهم الضربات الجوية وقيام جيش / البيشمركه / والجيش العراقي وغيرهم بتحطيم البنية التحتية الاعلامية والتنظيمية لهذا التنظيم الذي يقوم بارسال عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمعلومات الدولية / الانترنت /  وبث ما يقارب 40 دعاية له وحثه على الحرب يوميا  ، هذه الداعايات كانت وراء وقوع اعمال ارهابية في برايس وغيرها ووقوعها في المانيا  لا أحد يعرف متى يتم ذلك مشيرا الى وجود رسائل كراهية وحقد متبادلة بين التنظيمات الاسلامية والتنظيمات التي تعادي الاسلام وتحث على محاربته .
وأكد شيندلر ان الضربات والعامال العسكرية ضد / داعش / لن تؤدي الى سحق هذا التنظيم بل بعكس ذلك والمطلوب مكافحته فكريا / فالسفلية / وعلى حد رايه / قوية للغاية وتقوم بتمويل السعودية ودول اخرى بالخليج العربي بنشر الفكر السلفي الامر الذي جعل لها مجتمعا من الصعب مكافحته والسبيل الاكثر نفعا لمكافحة الفكر المتطرف تحسين وضعية شعوب تلك الدول  وحثها على ابداء آراءها بصراحة على حد قوله .
ولا تعتبر تصريحات شيندلر وجهاز مخابراته بجديدة ، فقد كان الجهاز قد حذر في وقت سابق من شهر كانون اول / ديسمبر من السعودية بأنها تسعى لفرض زعامتها على العالم الاسلامي .