الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء السياسة حول تسليح المعارضة السورية

ألمانيا- آراء السياسة حول تسليح المعارضة السورية

25.04.2013
هيثم عياش


برلين /‏24‏/04‏/13
تعتبر قضية تسليح الجيش السوري الحر المتنازع عليها بين الاوروبيين والامريكان حديث الساعة ، فالمعارضة السورية تنظر الى الاوروبيين والبيت الابيض بخيبة امل اذ يقولون ما لا يفعلون  ، ففرنسا التي كانت تطالب بتسليح المعارضة اعلن رئيس فرانسوا اولند انه تسليح الجيش السوري الحر يجب ان يتم بشروط وهي عدم وصولها الى ايد متطرفة ولندن وواشنطن تريدان ارسال اسلحة غير قاتلة . أما موقف الحكومة الالمانية الرسمي عدم ارسال اسلحة لانه سيؤدي الى توسعة العنف الى خارج سوريا ويحرق منطقة الشرق الاوسط على حسب رأي وزير الخارجية جويدو فيسترفيليه المتكرر .
الا أنه وبالرغم من الموقف الرسمي لبرلين الا ان هناك من يؤيد تسليح المعارضة السورية ، فناطق السياسة الخارجية لدى كتلة المسيحيين الديمقوقراطيين  فيليب ميسفيلدر  يرى   بتصريحات فيسترفيليه  غير منطقية اذ بامكان الجيش السوري الحر ومعه المعارضة إفشال خطط رئيس نظم سوريا بشار اسد توسعة الحرب ضد شعبه الى خارج حدود بلاده فمشاركة عنصر من  حزبي الله اللبناني  والعراقي عناصرهم مع فرق عسكرية ايرانية للدفاع عن اسد دليل واضح تحالف ايران ومؤيديها مع اسد  ضد الشعب السوري  الاعزل والدفاع عن النفس حق من حقوق الانسان يجب على المانيا ومعها الاوروبيين مساعدة هذا الشعب الذي تعتبر ماساته ماساة العصر  واذا لم يبادر الغرب بمساعدة حقيقية للشعب السوري فان الكراهية للغرب ستزداد وستثبت التكهنات بان الغرب يدعم اسد حقيقتها .
الا أن عضو شئون السياسة الدفاعية لدى كتلة الخضر بالبرلمان الالماني اوميد نوريبور / اصل ايراني / يرى انه لا حاجة لارسال اسلحة الى الجيش السوري الحر فالجيش المذكور ومعه الميليشيات الاسلامية  يمتلكون اسلحة كثيرة فالليبيين التي تعتبر بلدهم سوقا مفتوحا للاسلحة لم يبخلوا على الشعب السوري فهم قد ارسلوا اسلحة كثيرة الى الشعب السوري كما ان الجيش السوري الحر الذي استطاع والميليشيات الاسلامية تحرير مناطق وثكنات عسكرية استطاعوا الحصول على اسلحة الا ان الضرورة ملحة لتدخل عسكري من دول اسلامية وبعض الدول الاوروبية التي بقيت بمنأى عن التحرش بالمسلمين لحماية الشعب السوري وبدون هذا التدخل فان ماساة الشعب السوري ستطول وعلى الغرب ان لا يأبه لروسيا وايران والصين فتدخلهم العسكري الى جانب اسد لن يطول .
عضو شئون السياسة الخارجية لدى التحالف اليساري / الشيوعي سابقا / يان فان اكين اكد تأييده للحكومة الالمانية عدم تسليح المعارضة والحل السياسي ضرورة ملحة مؤكدا الى اهمية استمرار تدفق المساعدات الانسانية للشعب السوري مؤكدا ان اي تدخل عسكري في سوريا سيؤدي الى وقوع حروب طائفية وعرقية بمنطقة الشرق الاوسط ووصولها الى اوروبا معلنا عن تأييده لافكار رئيس ائتلاف المعارضة السورية المستقيل احمد معاد الخطيب بحوار مع ممثلين عن اسد وعلى الغرب دعمه بذلك .
وحول اعلان الاوروبيين قبل يوم أمس الاثنين 22 نيسان/ابريل رفع الحظر عن استيرادهم النفط من مناطق سوريا المحررة والتي يشرف عليها الجيش الحر والمعارضة السياسية ، أعرب مسئول الحكومة الالمانية  ملف حقوق الانسان والمساعدات الانسانية سكرتير الدولة بوزارة الخارجية ماركوس لونينع عن ارتياحه مشيرا ان استيراد الاوروبيين النفط من المعارضة السورية سيؤدي الى تحسين وضعية سكان المناطق المحررة من ظلم بشار اسد مشيرا ان مكتبه له خطط بمساعدة مسئولي تلك المناطق على تحسين وضعية السكان واعادة تعمير ما هدمته آلية اسد العسكرية وان برلين التي تعارض تسليح الجيش السوري الحر تريد دعم المعارضة السياسية سياسيا ومعنويا واقتصاديا معتبرا الحديث عن ارسال اسلحة الى المعارضة مجرد فقاعات هوائية اذ ان فرنسا وبريطانيا وواشنطن لن ترسل اسلحة حتى لا تقع بصراع مع موسكو وبكين . وأكد لونينغ موقفه عدم تسليح برلين اسلحة الا انه أعلن عن رغبته ارسال معدات عسكرية واقية مثل الملابس التي تقي من الرصاص وما شابهها على حد أقوالهم .
وتعتبر الايام الثلاثة المقبلة ابتداء من هذا اليوم الاربعاء 24 نيسان/ابريل وحتى بعد يوم غد الجمعة 26 الشهر الجاري ايام قضية الشرق الاوسط والربيع العربي وسوريا مواضيع السياسة الرئيسية بالعاصمة برلين من خلال مؤتمرات حول تطورات تلك المنطقة ولا سيما اعادة فكرة احياء محور البحر الابيض المتوسط .