الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء الصحافة حول العراق و "الدولة الإسلامية"

ألمانيا- آراء الصحافة حول العراق و "الدولة الإسلامية"

20.08.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏19‏/08‏/14
يشغل قوة تنظيم ما يُطلق عليه / الدولة الاسلامية / والارهاب الذي ينتهجونه في المناطق التي يسطرون عليها قلق السياسة  واهتمام الصحافة  في المانيا وبعض دول العالم ، فتوريد المانيا أسلحة الى الاكراد للدفاع عن دويلتهم / كردستان العراق / اصبح أمر لا مفر منه جراء ارتفاع نبرة المطالبة بتسليحهم وتراجع نبرة الرفض اضافة الى سيادة نبرة رفض اجراء اي  حوار مع التنظيم المذكور. فوزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الذي زار العراق يوم السبت المنصرم 16 آب/اوجسطس ومعه وزيرة الدفاع اورزولا فون دِر لاين اكدا دعم الاكراد للدفاع عن أنفسهم وحماية الاقليات الدينية التي لجأت اليهم مثل اليزيديين والنصارى ، الا ان نائبة ناطق الحكومة الالمانية كريستيان فيرتس اشارت ان قرار ارسال اسلحة الى الاكراد سيتم الاقرار عنه خلال اجتماع الحكومة الالمانية الاسبوعي وهو / يوم الاربعاء / .
وتناولت آراء بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الثلاثاء 19 آب/اوجسطس مسألة التسليح وخطر التنظيم المذكور ، فعلى حسب راي صحيفة مدينة / أخبار مانهايم  الصباحية / ان توريد الاسلحة ضرورة ملحة اذا ما فلشلت الدبلوماسية تحريض المجتمع الدولي على التضامن ضد التنظيم المذكور ، فالتضامن الدولي ضد الطالبان الافغانية أثبت جدارته بالرغم من فشل العمل العسكري لحلف شمال الاطلسي / الناتو / الذي سيسحب جميع فرقه العسكرية من تلك الدولة أواخر عام 2014 الحالي الا ان التضامن قضى على محاولة قيام محور ارهابي متعصب وعلى الحكومة الالمانية  توريد الاكراد السلاح للدفاع عن أنفسهم والمشاركة ايضا بعمل عسكري ضد  التنظيم المذكور .
صحيفتا الـ / بيلد / و الـ / اكسبريس / الشعبيتين الواسعتي    الانتشار اعتبرتا توريد اسلحة الى الاكراد العراقيين والسوريين ضرورة ملحة لمواجهة التنظيم المذكور الذي ان استطاع السيطرة على دمشق وبغداد تهديد تل ابيب ومحاصرة بيت المقدس وبما ان حماية الكيان الصهيوني ووجوده على ارض فلسطين من مسئولية الحكومة الالمانية فعليها تسليح الاكراد .
الا ان صحيفة / فرانكفورتر الجماينة / رأت بتسليح أكراد كردستان العراق تسليحا لمنظمة العما الاكراد موضحة ان مسعود بارزاني سندا رئيسيا لهذه المنظمة الموضوعة ضمن لائحة الارهاب بالولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وبالتالي فاعضاء المنظمة المذكورة ردءا لرئيس نظام سوريا بشار اسد كما انها وراء تهديد امن واستقرار تركيا بالرغم من شهر عسل تعيشه تركيا حاليا من المنظمة المذكورة مضيفة ان باراك اوباما يريد تسليح مسعود بارزاني الذي سيمد المنظمة المذكورة بالاسلحة الامريكية والالمانية وغيرها ومنظمة العمال الكردية هذه لن تحارب تنظيم / الدولة الاسلامية / الى جانب اكراد العراق بل ستحارب انتفاضة الشعبين السوري والعراقي والتحرش بالجيش التركي من جديد والمطلوب من الحكومة الالمانية التريث بارسال اسلحة الى مسعود بارزاني  على حد آراء هذه الصحف .