الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء بعض السياسيين والصحف حول جنيف (2) الخاص بسورية

ألمانيا- آراء بعض السياسيين والصحف حول جنيف (2) الخاص بسورية

18.05.2013
هيثم عياش


برلين /‏17‏/05‏/13
تطرقت بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الجمعة 17 أيار/مايو مباحثات رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوجان مع الرئيس الامريكي باراك اوباما حول سوريا والمؤتمر الدولي عنها المزمع  عقده اوائل حزيران/يونيو المقبل مُجْمعة الى فشل المباحثات واعتبار المؤتمر بدون طائل.
فبينما ذهبت صحيفة / زود نيتيشيه تسايتونغ  صحيفة جنوب المانيا /   الى خيبة امل اردوجان من اوباما الذي يهدد رئيس نظام سوريا بشار اسد ويتراجع بعمل عسكري جراء التقارير التي تشير استخدامه الكيماوي ضد شعبه ويتراجع ويصر على الحل السياسي معتبرة الحلول السياسية لأزمة العنف في سوريا بعيد المنال وامريكا وروسيا تتلاعبان بالرأي العام الدولي وكان على اردوجان البقاء بانقرة واتخاذ الخطط الحاسمة لانقاذ بلاده من مؤامرات اسد ونظامه على  تركيا والدول الاسلامية العربية الاخرى فاذا ما قضي على انتفاضة الشعب السوري فان المؤامرات ضد تركيا ودول منطقة الخليج العربي ستنجح .
الا ان صحيفة / دي فيلت – العالم / وهي احد ابواق الصهيونية بالمانيا رأت ضرورة تضامن دولي بشن عمل عسكري ضد نظام اسد للحيلولة دون احتراق منطقة الشرق الاوسط فالعمل العسكري ضمان للكيان الصهيوني وعلى العمل العسكري ان يكون ضد الميليشيات الاسلامية التي تعتبر خطرا على أمن  الكيان الصهيوني وعزل اسد بالقوة ضرورة ملحة وتشجيع الشعب السوري اختيار حكومة بعيدة كل البعد عن الفكر الاسلامي معتبرة رئيس الوزراء التركي اردوجان مغامرا يريد اعادة قيام الدول الاسلامية العثمانية من جديد .
وحذرت صحيفة / نويه اوسنابروكر تسايتونغ – صحيفة اوسنابروك الجديدة / ان تصبح مأساة الشعب السوري واحلال الحريات العامة ببلاده مثل القضية الفلسطينية فقد كانت قضيتهم اسلامية ثم عربية واصبحت جراء المفاوضات الدولية شيء خاص بهم فاللاجئين السوريين يفوق عددهم اللاجئين الفلسطينيين والعمل الارهابي الذي وقع بمنطقة الريحانية يوم السبت المنصرم 11 ايار/مايو ومظاهرات سكان تلك المنطقة ضد وجود السوريين اضافة الى ازدياد استياء الاردنيين واللبنانيين من اللاجئين السوريين نذير خطر بازدياد معاناة السوريين اكثر من معاناتهم من    نظامهم وعلى المجتمع الدولي دعم اردوجان وتلك الدول التي تطالب بحظر جوي فوق سوريا او تدخل عسكري محدود للحيلولة دون تفاقم مأساة السوريين ووقوع المنطقة بحرب ابادة جماعية فالحريات من حقوق الشعوب وعلى العالم دعم الشعب السوري الذي يريد استرجاع كرامته  من خلال ارساء الحريات العامة ببلاده .
وأكدت صحيفة / كولنر شتات انتسايغر - عناوين مدينة كولونيا / ضرورة تسليح المعارضة السورية اذ لا يوجد اي حل سياسي لانهاء الوضع المأساوي للشعب السوري والدعوة لمؤتمر جنيف 2 تضييع للوقت واستمرار لمعاناة السوريين ومن الحكمة التدخل العسكري وعلى المجتمع الدولي التحلي بالواقعية على حد آراء هذه الصحف .
الا أن نائب رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني ومسئول شئون السياسة الخارجية بكتلة الديموقراطيين الاشتراكيين وزير الدولة السابق بوزارة الخارجية الالمانية جيرنوت ايرلر وصف مباحثات اردوجان مع اوباما بالايجابية بالرغم من خيبة امله منها مشيرا الى ضرورة التريث بالتكهنات حول ما سيجري في سوريا الى عقد مؤتمر جنيف /2/ الدولي مشيرا بأن المؤتمر ربما يحمل بصيص أمل لانهاء العنف في سوريا الا انه اكد دعمه لتسليح المعارضة للدفاع عن الشعب السوري الذي كانت انتفاضته سلمية وبعنف النظام تطورت الى مسلحة منتقدا من يقول  ان عدم الموافقة على حظر جوي فوق سوريا على غرار ليبيا يختلف فقد كان الحظر فوق ليبيا للحيلولة دون مقتل اكثر من 700 الف شخص ببنغازي مشيرا ان هذه الاقاويل غير واقعية فالشعب السوري مثل الليبي فمدنه اصبح اكثرها اثرا بعد عين والدفاع عن الشعب السوري وددفاعه عن نفسه من حقوق اتفاقيات جنيف الدولية الخاصة بحقوق الانسان وعلى الحكومة الالمانية تغيير رايها الخاطئ الذي ينص بان التسليح سيحرق منطقة الشرق الاوسط  وتسليح المعارضة سيحول دون احتراق المنطقة المذكورة .