الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء بعض الصحافة حول أحداث العراق

ألمانيا- آراء بعض الصحافة حول أحداث العراق

07.01.2014
هيثم عياش


برلين /‏06‏/01‏/14
التزمت الحكومة الالمانية وربما جراء عطلة أعياد الميلاد ورأس السنة إبداء رأيها  حول أحداث العراق الاخيرة ولا سيما استعادة ميليشيات اسلامية وبتعاون غير مباشر مع رؤساء العشائر الفلوجة ومناطق أخرى بالانبار من حكومة نوري المالكي . فالاضطهاد الذي  يعاني منه أهل السنة والجماعة  من  حكومة المالكي الشيعية  في ذلك البلد أمر لم يعد محتملا . الا أن بعض الصحف الالمانية التي تطرقت الى ما يجري في العراق اتفقت بتعاليقها الصادرة هذا اليوم الاثنين 6 كانون ثان/يناير ان ما يجري في العراق لعبة امريكية وبالتالي احدى حماقات الرئيس الامريكي باراك أوباما التي لا تغتفر .
فصحيفة / نوبه اوسنابروكر تسايتونغ – صحيفة مدينة اسنابروك الجديدة / عزت  استعادة المليشيات الاسلامية التي تنتمي الى أهل السنة والجامعة مناطق من الحكومة العراقية  الى سياسة الرئيس الامريكي باراك اوباما في الشرق الاوسط فهو يريد من المنطقة المذكورة ان تعيش بسلام وهدوء ولكن بعكس ذلك فهو قام بسحب فرقه العسكرية من تلك العراق  فهو ترك العراق مضطربا ولم يساهم بإحلال الهدوء فيه وامريكا ساهمت بدعم حكومة المالكي والعشائر عسكريا وماليا بمحاربتهم الميليشيات الاسلامية واستعادتهم الفلوجة ومناطق أخرى دليل حي ان الاسلامين بالرغم من الآلية العسكرية الحديثة التي يملكها جيش المالكي استطاعوا الثبات وهو درس واقعي لأمريكا واوروبا  في افغانستان عندما تنسحب الفرق العسكرية الدولية من تلك الدولة فالميليشيات الاسلامية ستعيد سيطرتها على افغانستان برمته . وحرضت الصحيفة اوباما والغرب على الميليشيات الاسلامية التي تحارب طاغية / ديكتاتور / سوريا بشار أسد القاتل والمجرم  مشيرة ان هذه المليليشيات التي تحارب الطاغية المذكور تتلقى دعما ماليا غير مباشر من واشنطن وبعض الدول الاوروبية لن تكون صديقة لواشنطن واوروبا وهي عندما تنهي نظام أسد فان الاسلحة التي حصلت عليها من واشنطن والغرب ستوجه اليهما  وعلى أوباما انتهاج سياسة مغايرة في سوريا وان يتعلم من الدرس العراقي  ومن حماقته التي لا تغتفر في  ذلك البلد .
وعزت صحيفة / يونغيه فيلت – شباب العالم / المحسوبة على الماركسية ان سبب ما يجري في العراق الى الكذب الذي أثارته المعارضة الشيعية بتلك الدولة فادعاءاتها امتلاك رئيس العراق السابق اسلحة خطيرة وبالتالي اضطهاد صدام حسين للشيعة نجم عنه احتلال امريكا العراق تبين لواشنطن فيما بعد بطلان تلك الدعاوى وحذفها العراق باستلام نوري المالي من محور الشر كان من الأخطاء الكبيرة فايران تدعم حكومة المالكي العنصرية ويجب إعادتها الى محور الشر الى جانب النظام السوري الذي اشعل حربا مذهبية ببلاده من أجل الابقاء على محور ايران العراق سوريا لمواجهة احرار تلك المنطقة بدعم من أمريكا فواشنطن وراء ذبح الشعبين العراقي والسوري .
ورأت صحيفة / راينيشيه بوست / التي تصدر بمدينة دوسلدورف القاعدة الخطر الأكبر على منطقة الشرق الاوسط فأعضاء هذه المنظمة على وعي تام بما يجري بتلك المنطقة ويراقبون بشكل دقيق المناطق التي يستطيعون تثبيت أقدامهم بها فرئيس نظام سوريا أسد يحارب على جبتهين محاربته شعبه وقتله بدعم ايراني وروسي اضافة الى ميليشيات شيعية عراقية ولبنانية ومن شيعة دول اخرى ومحاربته القاعدة بدعم امريكا ودول بمنطقة الخليج العربي واستعادة القاعدة مناطق بالعراق وخاصة مناطق أهل السنة والجماعة أشارة تحذيرية الى الغرب بأن حربهم ضد القاعدة  لم تضع اوزارها مشيرة ان الحل الوحيد دون وقوع الشرق الاوسط تحت رحمة القاعدة إنهاء النظامين العراقي والسوري لأنهما الخطر الاكبر على استقرار المنطقة وبعد ذلك فان القاعدة ستنتهي بشكل رسمي وهادئ على حد آراء هذه الصحف .