الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء بعض الصحف الألمانية حول تطورات مأساة الشعب السوري

ألمانيا- آراء بعض الصحف الألمانية حول تطورات مأساة الشعب السوري

21.12.2013
هيثم عياش


برلين /‏20‏/12‏/13
تطرقت بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الجمعة 20 كانون أول /ديسمبر في تعاليقها حول  استمرار جرائم النظام السوري ضد شعبه بقصفه المدن في مقدمتها مدينة حلب ومناطق بالقرب من عاصمة الخلافة الاسلامية الثانية دمشق ما بين منتقد لبعض الدول الاسلامية والغرب بنصرة الشعب السوري  ومتشمت بذلك الشعب ومعارضته .
فبينما عزت شبكة / المسلم ماركت / التي تعتبر بوق ايران في المانيا والدول الناطقة بالألمانية استمرار ماساة الشعب السوري الى المعارضة السورية لأنها تعادي ايران وتحابي السعودية وقطر فايران دولة اسلامية تحب الخير للمسلمين ودفاعها عن بشار اسد يعود لأن المذكور يقف ببطولة لمواجهة الكيان الصهيوني والداعم الرئيسي لمنظمات الجهاد مثل حزب الله وحماس وغيرهما اللذين يريدان تحرير فلسطين وان زعيم الثورة الايرانية  الخميني  كان محقا عندما أعلن ان تحرير القدس هو عبر العراق وسوريا وعلى تلك الدولتين أن تكونا ردءا لإيران التي تريد تحرير القدس وفلسطين من النهر حتى البحر مؤكدة ان الميليشيات الاسلامية التي تحارب النظام السوري تريد نشر ما أطلقت عليه الشبكة / بالمذهب التكفيري / فهم أعداء أهل البيت ومن يكن عدوا لأهل البيت فلن يحقق اي انتصار على القادة العظام وعلى المعارضة السورية ان تعلم بأن الغرب ومعها السعودية ودول الخليج لن ينصروا الشعب السوري لانهم عملاء لامريكا بالمنطقة .
الا ان صحيفة / دوددويتشيه تسايتونغ / أكدت ان الغرب لا يريد إنهاء مأساة الشعب السوري بالقوة كما ان انهاء مأساة السوريين لن تنتهي سياسيا عبر مؤتمر جنيف / 2/ وربما يليه جنيف /3/ و/4/ وهلم جرا اذ ان تدويل ماساة الشعب السوري كان وراء ازدياد ماساتهم فالحرية لا تنال الا بالقوة ومن يقول انها تنال ايضا بالسلم فهو يسخر من نفسه فغاندي الذي ثار على البريطانيين لتحيرير بلاده سلميا قضى على يد الهنود ونيلسون مانديلا لم يثر على العنصرية بالكلام والدبلوماسية فحسب بل كان احد قادة ميليشيات عسكرية حاربت العنصرية وما يجري في سوريا ليست عنصرية فحسب بل نازية فاشية يقودها اسد وايران وميليشيات الشيعو بدعم من روسيا ودول عربية اخرى وان السعودية التي  تملك معدات عسكرية متطورة ربما تضطر للتدخل عسكريا في سوريا ولن تنتظر واشنط ولندن اللتين خيبتا آمال من كان يؤيد التدخل العسكري في سوريا بعيد جريمة قصف الغوطة بالاسلحة الكيمياوية .
واعتبرت صحيفة  فرانكفورتر / روندشاو/ ان انهاء العنف في سوريا يجب ان يتم بتدخل عسكري من الدول الاسلامية في مقدمتها السعودية وتركيا وانه لن يكون استقرار بمنطقة الشرق الاوسط وطالما هناك طاغوت /ديكتاتور / يحكم سوريا بيد من حديد فتشريد الملايين ومقتل الآلاف وهدم المدن والقرى يتحمل المجتمع الدولي  مسئولية هذه الجرائم وربما تكون السعودية محقة عندما اعتذرت عن قبول مقعد بمجلس الامن الدولي الذي يجب على الدول العضوة بمنظمة الامم المتحدة إلغاءه .
وذهبت صحيفة / فيست دويتشيه تسايتونغ – صحيفة غرب المانيا / الصادرة بمدينة دوسلدورف ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو المنتصر بالأزمة السورية فهو لم يصدر عفوا عن المساجين السياسيين وغيرهم اذ لم يكن يشعر بالانتصار على السياسة الامريكية والغربية تجاه سوريا واكرانيا فهو قد استطاع اقناع الإدارة الامريكية بقبول اسد وعقد مؤتمر جنيف /2/ مقابل اتلاف الاسلحة الكيمياوية التي يملكها اسد كما استطاع الانتصار على الغرب الذي يحاول سحب اكرانيا من روسيا فالمظاهرات المؤيدة للغرب التي خرجت اثر فشل الغرب بجذب اكرانيا اليه فشلت بتحقيق أهدافها وعلى الغرب لانهاء مأساة الشعب السوري وضع يده بيد بوتين .
ونصحت صحيفة / نويه تسويشر تسايتونغ – صحيفة زوريخ الجديدة – التي تصدر بمدينة زويخ السويسرية – ناطقة بالالمانية / المملكة العربية السعودية ومعها المعارضة السورية بعدم الذهاب الى جنيف /2/ طالما والشعب السوري يتعرض للإبادة وانهذ اذا ما شاركت طهران بالمؤتمر فان ذلك يعني اعضاء الدول صاحبة مقترحات مؤتمر جنيف / 2/  الضوء الأخر لإيران باستمرارها دعم أسد عسكريا وماليا ومشاركة المعارضة تعتبر خيانة ومشاركة السعودية وقطر وتركيا وغيرها فقدان هيبتها من المسرح الدولي والاسلامي للسياسة الدولية على حد آراء هذه الصحف .