الرئيسة \  تقارير  \  ألمانيا- آراء حول أحداث مصر

ألمانيا- آراء حول أحداث مصر

03.07.2013
هيثم عياش


برلين /‏02‏/07‏/13
تقاربت آراء بعض السياسيين  الالمان وبعض الصحف الالمانية بتعاليقها هذا اليوم الثلاثاء 2 تموز/يوليو حول تطورات الاوضاع السياسية في مصر جراء الاحتجاجات المؤيدة والمناوئة للرئيس المصري محمد مرسي .
فقد أكد وزير التنمية الالماني ديرك نيبيل بمقابلة مع راديو / اينفو / الاخباري الذي يتخذ من العاصمة برلين مقرا له عن أسفه لسقوط ضحايا من الفريقين المناوئ والمؤيد معربا بالوقت نفسه عن تنفسه الصعداء لعدم تفاقم الوضع الامني اذ كان هو والكثير من السياسيين يتوقعون سقوط ضحايا كثيرين الا ان الوضع بتلك الدولة يبقى حرجا وموضع تساؤل حول نتائج هذه الاحتجاجات مؤكدا ان ما يجري في مصر يعتبر ارثا تركه وراءه رئيس مصر السابق حسني مبارك ونظامه اللذين مارسا كم الافواه وسرقة اموال الشعب المصري وان الحكومة الالمانية ومعها جميع محبي مصر وشعبها على أمل كبير مساهمة الرئيس مرسي باصلاحات اقتصادية واجتماعية تنهي حالة الفوضى التي يعيشها الشعب المصري والاحتجاجات دليل واضح على ان الشعب المصري يتحلى حاليا بالديموقراطية وعلى الشعب السعي للحوار الوطني حتى يضع حدا لتهديدات الجيش الذي أنذر السياسيين بالويل والثبور اذا لم يبادروا لانهاء الفوضى  معتبرا تقوية اعمال منظمات المجتمع المدني سيؤدي الى اعادة الهدوء واستتبابه بتلك الدولة مؤكد ان الحكومة الالمانية تساهم بمساعدة الشعب المصري اقتصاديا ولا سيما اقامة منشئات للتدريب المهني والعلمي وتأمين المياه وتنظيم الطاقة وهناك خطط تنموية من المقرر البدء بتنفيذها الا ان الحكومة الالمانية تتريث على عودة اعمال اللجان الوزارية بين المانيا ومصر حتى تستتب الاوضاع السياسية والامنية بتلك الدولة والحوار الوطني بين اقطاب السياسية بمصر ضرورة ملحة لمساعدة المانيا وغيرها من الدول بتنفيذ خطط تنموية في مصر على حد قوله .
ومن ناحيتها فقد اعتبرت بعض الصحف الالمانية ما يجري في مصر دليل واضح على شجاعة المصريين ، فقد اشارت صحيفة / برلينر تسايتونغ  / الى ان المظاهرات المؤيدة والمناوئة للرئيس المصري حسني مبارك تختلف تماما عن تلك الاحتجاجات ضد الرئيس السابق حسني مبارك فالشعب وقتها أجمع على خلع مبارك بينما مظاهرات الايام القليلة الماضية أثبتت اختلاف المصريين حول رئيسهم مؤكدة انه لا ربيع ثان بمصر وعلى مرسي اتخاذ قرار حاسم يعيد الى جماعة الاخوان المسلمين سمعتها الطيبة التي كانت تتمتع به ووضع حد للتحريض ضد هذه الجماعة التي تعتبر  كبرى الحركات الاسلامية في العالم واكثرها معاناة مع حكومات وصفتها الصحيفة بالجائرة .
وأظهرت صحيفة / دي فيلت – العالم / وهي احد أبواق الصهيونية في المانيا شماتتها بالاخوان المسلمين اذ ان الاحتجاجات المناوئة لمرسي والاعتداءات على مقار الجماعة المذكورة اثبتت مدى كراهية المصريين وان اعضاء الجماعة اذا ما استمروا بتشبتهم بالحكم فيساهمون بحرب دينية اهلية تقع بين المصريين وعلى المجتمع الدولي قطع علاقاتهم مع الاسلاميين في مصر لانهم يعادون الكيان الصهيوني ووجوده واذا ما استطاعوا استتباب امن مصر والخروج من ازمة تلك الدولة الاقتصادي فان الكيان الصهيوني سيعيش في خطر محدق فاذا ما استطاع الشعب السوري انهاء نظام بلادهم فان الاسلاميين سيحكمون سوريا ويقيمون محوار اسلاميا مع مصر وغيرها وعند ذلك تثبت نظرية وزير الخارجية الامريكي السابق هنري كيسنجر  الذي يؤكد بانه لاحرب بمنطقة   الشرق الاوسط دون مصر ولا سلام بدون سوريا .
وحذرت صحيفة / اخبار صحيفة مانهايم الصباحية /  من انقلاب للجيش ضد الحكم المدني في مصر من جديد مشيرة ان المصريين عانوا من حكم العسكر لاكثر من ستين عاما وتنفس ذلك الشعب الصعداء بازاحة حاكمهم العسكري السابق حسني مبارك  متساءلة ماذا تريد المعارضة فهي لم تعطي الفرصة لمرسي بالنهوض ببلاده من جديد وزعماء المعارضة مثل محمد البرادعي وحمدين صباحي لا يريدون سوى الزعامة ولن يستطيعوا تقديم شيء لشعب بلادهم على حد آراء هذه الصحف .