ألمانيا- آراء حول إلغاء حظر تسليح سورية

برلين / ‏29‏/05‏/13
اتفقت آراء بعض الصحافة والسياسة حول اعلان الاوروبيين في وقت متأخر من ليلة الاثنين / الثلاثاء 27/28 أيار /مايو الغاء حظر تسليح المعارضة السورية بالرغم من الخلاف الذي دب بين وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي حول موضوع التسليح الى ان السياسة الخارجية الاوروبية مصابة بشرخ كبير ، فصحيح ان برلين وفيينا قادتا زمام معارضة الغاء الحظر الا ان برلين وبضغط كبير من باريس ولندن ازمعت على الصمت والموافقة بحياء .
ووصف رئيس البرلمان الاوروبي / السياسي الالماني / مارتين شولتس اجتماع وزراء الاوروبيين واختلافهم اشارة واضحة على ضرورة مؤتمر استثنائي للاوروبيين خاص بإعادة توحيد السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي معتبرا القرار في الوقت نفسه والذي يكمن عدم تنفيذ الغاء الحظر قبل شهر ب/اوجسطس المقبل وانتظار الجهود التي تبذل لعقد مؤتمر جنيف / 2/ الدولي حول سوريا والنتائج التي سيسفر عنها بالقرار الحكيم وبمثابة تويجه رسالة مباشرة الى رئيس نظام سوريا بشار اسد دعم الاوروبيين المطلق للمعارضة الا انه انتقد بالوقت نفسه المعارضة السورية لعدم قدرتها على انهاء الخلافات بين اقطابها وركون بعض زعماءها على باريس ولندن بدل انفتاحهم بشكل اكثر على الدول الاوروبية الاخرى اضافة الى دول اسلامية مشيرا ان خلاف المعارضة قوة لنظام بشار اسد .
ومن ناحيته أعرب رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس عن ارتياحه لقرار الغاء الحظر مشيرا انه بالرغم من الخلاف بين الاوروبيين عل قرار حاسم تجاه سوريا الا ان الغاء الحظر يعطي قوة للشعب السوري وثقة بنفسه على تحقيق انتصار قريب على ذلك النظام معربا في الوقت نفسه عن رأيه اخذ باريس ولندن زمام دعم انقرة بحظر جوي فوق سوريا دون العودة الى منظمة الامم المتحدة ومجلس امنها الدولي . وعزا بولنتس ضرورة اخذ المبادرة بحظر جوي الى قرارات اتفاقيات حقوق الانسان التي تكمن بحماية الشعوب من الابادة الجماعية وما يرتكبه النظام السوري من قصف المدن واستهداف الطائرات لتجمعات يعتبر ابادة .
واعتبرت صحيفتا / فرانكفورتر الجمانيه / و / زود دويتشيه تسايتونغ / خلاف الاوروبيين حول موضوع رفع حظر تصدير اسلحة الى سوريا بعدم الحياء والمخجل . وطالبت / زود دويتشيه تسايتونغ / الاتحاد الاوروبي اثبات هيبتهم امام الرأي العام الدولي من خلال مؤتمر صراحة حول توحيد السياسة الاوروبية الاستراتيجية والامنية من جديد او اعلان صريح بعدم قدرتهم على انتهاج اي سياسة خارجية لانهاء النزاعات في العالم . اما / فرانكفورتر الجماينه / فقد اعتبرت موافقة اكثر الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي على الغاء الحظر انتصارا لباريس ولندن وهزيمة موجعة لبرلين وتهديد فيينا بسحب فرقتها العسكرية الموجود بالجولان المحتل فقاعات هوائية اذ ان النمسا صديقة لبشار اسد .