ألمانيا- آراء حول الاتفاق الأوروبي التركي

كاتب ومفكر سياسي
برلين 18‏/03‏/2016
وصفت المستشارة انجيلا ميركيل الموجودة حاليا في بروكسل بمؤتمر القمة الاوروبية التركية للمحطة الثانية من الرائي الالماني صباح هذا اليوم الجمعة 18 آذار/مارس بان المفاوضات من اجل اللاجئين مع تركيا كانت صعبة الا انها تكللت بالنجاح جراء توافق الاوروبيين والاتراك على انهاء ازمة للاجئين التي تكمن استعداد تركيا استقبال اللاجئين المتواجدين في اليونان على اراضيها وبالتالي استعداد الاوروبيين استيعاب حوالي 70 الف لاجئ من السوريين بتركيا اذا رغبوا الذهاب الى اوروبا مشيرة ان مفاوضات هذا اليوم الجمعة تحمل مفاجئات .
واعتبرت بعض الصحف الالمانية الصادرة هذا اليوم الجمعة في آراءها حول الاتفاق ايجابيا بينما اعتبرته صحف اخرى سلبيا ، فصحيفة / دي فيلت – العالم / تركيا ضحية الارهاب الناجم عن تطورات الوضع في سوريا والعراق فالرئيس التركي رجب الطيب اردوجان الذي عقد معاهدة وقف اطلاق النار وصلح مع الاكراد عام 2013 وساهم بقوة اقتصاديات بلاده وجعل من تركيا بلدا صناعيا قويا اعتبر من الصلح مع الاكراد جراء العلميات الارهابية التي تعرضت له تركيا من قبل حزب العمال الكردستاني وتنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / اضافة الى تدفق مئات الالوف من السوريين على بلاده بان سياسة السلام مع النظام السوري والارهاب غير مجدية فتركيا ضحية تقاعس المجتمع الدولي على انهاء مأساة السوريية وضحية مؤامرات تكمن بتقسيم تركيا من خلال دويلة للاكراد بالمناطق الاهلة بهم ولذلك فعلى الاوروبيين الصدق باتفاقهم مع الاتراك قبل ان يفقدوهم .
صحيفة / زود دويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا / رأت بالاتفاق مقدمة لانهاء ماساة اللاجئين الذين ترفضهم اوروبا ، والاوروبيون بحاجة ماسة الى تركيا لقوتها السياسية والعسكرية والاقتصادية وتدفق اللاجئين على اراضيها ساهم بزعزعة الوضع الامني فيها والاتفاق ه في صالح الاوروبيين والاتراك واللاجئين ..
الا ان صحيفة / يونغيه فيلت – شباب العالم / المحسوبة على الجناح الماركسي في التحالف اليساري / الشيوعي سابقا / والذي ترأس تحريرها رئيسة كتلة اليساريين بالبرلمان الالماني زهرة فاجينكنيخت ان اردوجان وحكومته غير صالحتين للشراكة الاوروبية جراء مضايقة الصحافة الحرة ووقوفه مع الارهابيين الذين يريدون الاطاحة بنظام بشار اسد وبالتالي عداوته لروسيا محذرة من عواقب هذه الشراكة التي ستؤدي الى بعد وعمق الهوة بين اوروبا وروسيا .
واكدت صحيفة ألـ / بيلد / الشعبية الواسعة الانتشار ان تركيا ضحية الارهاب ، فتنظيمات الارهاب الدولية رأت بتركيا مرتعا خصبا بتنفيذ عملياتهم الارهابية فيها انتقاما من تركيا لوقوفها الى جانب الشعب السوري وانتقاما من الغرب الذي يضع حزب العمال الكردستاني في لائحة الارهاب وعلى الاوروبيين دعم تركيا العضو الهام بحفل شمال الاطلسي / الناتو / وقبولها عضو بالاتحاد الاوروبي لانها حلقة الوصل بين الاسلام والغرب ومقدرتها على احلال السلام بالشرق الاوسط مطالبة الاوروبيين بالوقت نفسه الضغط على انقرة لانهاء مراقبتها الصحافة .