الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء حول تفجيرات روسيا

ألمانيا- آراء حول تفجيرات روسيا

04.01.2014
هيثم عياش


برلين /‏02‏/01‏/14
أعرب الرئيس الفخري لمنظمة الشعوب المهددة بالانقراض كريستيان شفارتس شيلينغ الذي شغل رئاسة مفوضية الامم المتحدة للاشراف على احلال السلام بالبوسنة والهرسك وأحد الذين أرغموا المستشار السابق هلموت كول مشاركة المانيا بفرق عسكرية لإحلال السلام بالبوسنة والوقوف الى جانبها اثناء الحرب التي شنها الصرب على تلك الدولة ، عن قلقه ما سيقعله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقوقاز من عمل انتقامي ردا على تفجيرات مدينة فولجوجراد التي استهدفت محطة قطارات تلك المدينة اضافة الى حافلة ركاب قبل ثلاثة أيام راح ضحيتها اكثر من اربع وثلاثون شخصا مؤكدا ان ما وقع في فولجوجراد جريمة يجب معاقبة مرتكبيها فقط وليس الشعب بأكمله في إشارة الى مواطني الداغستان والشيشان مطالبا الحكومة الالمانية في مقدمتها وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير السعي لانهاء فتور العلاقات بين برلين وموسكو  الناجمة عن انتقادات الالمان وغيرهم من الاوروبيين للروس الذي وضعوا عوائق حالت دون تقارب الاوروبيين مع الاكرانيين وذلك من اجل تأكيد الاوروبيين دعمهم وحرصهم على علاقات طيبة مع روسيا وبالتالي المساهمة بالحيلولة دون اعمال انتقامية يشنها الكرملين ضد الداغستان والشيشان  الذي يتعرض شعبهما للإبادة الجماعية . وأعرب رئيس جمعية الصداقة الالمانية القوقازية مانفريد ماس عن خشيته من اعملا انتقامية ضد أهالي شمال القوقاز بأكمله مشيرا ان سياسة بوتين التي ينتهجها في القوقاز وسوريا واكرانيا وراء الاعمال الارهابية التي وقعت في فولجوجراد مناشدا الحكومة الالمانية السعي لدى موسكو بضرورة انتهاج التريث لمعرفة من يقف وراء التفجيرات .
وعلى الصعيد نفسه فقد تطرقت بعض الصحف الالمانية بتعاليقها حول تفجيرات فولجوجراد  ما بين محرِّض  ومطالب بالتريث ، فقد طالبت صحيفة / شتوتجارتر تسايتونغ / الرئيس الروسي بوتين ان يثبت للعالم وللروس ايضا مقدرته على حماية رياضيي الاولمبيا الدولية الذين سيتدفقون الى مدينة سوتشي الواقعة على البحر الاسود خلال شهر شباط/فبراير المقبل من الارهابيين الذين كانوا وراء عدم فرحة الروس بعيد راس السنة الجديدة مؤكدة ان ما وصفتهم / الصحيفة / بالاسلاميين المتشددين بإمكانهم ايضا ترويع الرياضيين من خلال اعمال ارهابية يقومون بها اثناء الرياضة الاولمبية .
بينما اعتبرت صحيفة / بريد مدينة  ماينتس / تفجيرات فولجوجراد ضربة موجعة لبوتين الذي يحكم روسيا بيد من حديد مؤكدة مسئولية بوتين على ما يجري من ارهاب بروسيا جراء سياسته التي ينتهجها من تقييد الصحافة وملاحقته للشاذين جنسيا ووقوفه الى جانب النظام السوري الذي أعلن الحرب على شعبه وهذه السياسة لها ثمنها الفادح .
واتهمت صحيفة / يونغيه فيلت – شباب العالم / المحسوبية على الماركسي الغرب وراء ما وقع في فولجوجراد جراء دعمه لما وصفتهم  / الصحيفة / بـ / التكفيريين / الذين يريدون فصل القوقاز عن روسيا الأم معربة عن أملها انتصار بوتين على الارهاب والغرب ايضا مؤكدة مقدرة بوتين على سير الرياضة الاولمبية بهدوء وأمان .
ورأت صحيفة /فرانكفورتر الجماينه / انه اذا كان الاسلاميون وراء تلك التفجيرات فهي رسالة الى الغرب محتواها المطالبة بالتقصي عن مأساة شعب القوقاز الذين يتعرضون للإبادة الجماعية مثل ما يتعرضه الشعب السوري من إبادة على يد نظام مستبد بدعم من روسيا وايران وعلى الغرب ان يثبت للعالم انه بمقدمة دول العالم التي تحرص على كرامة الانسان وحقوق الشعوب على حد آراء هذه الصحف .