الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء حول تسليح جيش سوريا الحر

ألمانيا- آراء حول تسليح جيش سوريا الحر

04.05.2013
هيثم عياش


برلين /‏03‏/05‏/13
تثار حاليا بين دهاليز السياسة بالعاصمة برلين تساؤلات حول مصداقية الادارة الامريكية التي قودها باراك اوباما حول مصداقية الرئيس الامريكي بمساعدة الجيش السوري الحر باسلحة او تدخل عسكري محدود للامريكيين ودول مؤيدة للادارة الامريكية ضد رئيس نظام سوريا بشار اسد جراء استخدامه اسلحة كيمياوية للقضاء على شعبه ، فبينما طالب وزير الخارجية الالماني جويدو  فيسترفيليه ومعه نائبه لشئون الشرق الاوسط وشمال افريقيا وزير الدولة بالخارجية الالمانية ميشائيل لينك اولئك الذين يؤكدون استعمال اسد الكيمياوي اثبات ذلك ، رأى عضو شئون السياسة الخارجية لدى كتلة الديموقراطيين  الاشتراكيين جيرنوت ايرلر الذي كان يشغل وزارة الدولة بالخارجية الالمانية تصريحات وتهديدات اوباما بتدخل عسكري محدود وتسليح الجيش السوري الحر فقاعات هوائية والحجج اتخاذ واشنطن قرارا بعدم التدخل خشية ان تقارير التقارير حول الكيمياوي  سوريا ربما تكون كاذبة مجرد دفاع مباشر عن الادارة الامريكية لتقاعسها حول مساعدة الشعب السوري فامريكا انتهجت منذ بداية انتفاضة الشعب السوري  سياسة زيت الزئبق اي انها لا تثبت على قرار تجاه سوريا فهي مرة مع الحل السياسي ومرة اخرى تطالب اسد بالتنحي واسد لن يتنحى طواعية اذ ان الامر قد وصل في بلاده الى حالة قاتل او مقتول منتقدا بالوقت نفسه وزير الخارجية الالماني فيسترفيليه الذي لا يزال يصر على عدم ارسال اسلحة الى الجيش السوري الحر بحجة الخشية على احتراق منطقة الشرق الاوسط مشيرا  ان الحيلولة دون احتراق منطقة الشرق الاوسط بحاجة الى سياسة حزم وعزم مع نظام اسد .
الا أن عضوة شئون سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الاوروبي / الالمانية / بربارا لوخبيلر التي كانت تشغل زعامة فرع المانيا لمنظمة العفو الدولية رأت ضرورة مساعدة رجال الثورة الليبية الذين أطاحوا بطاغية بلادهم / ديكتاتور /  معمر القذافي بارسال الاسلحة التي يملكونها الى الجيش السوري الحر فليبيا اصبحت سوق سوداء كبير للاسلحة من جميع انواعها  وعامل خطير على استقرار شمال ورب افريقيا وخاصة في مالي التي يحرب الفرنسيون والافارقة الميليشيات الاسلامية فيها فبدل بيع هذه الاسلحة الى الميليشيات المذكورة وغيرها فارسالها الى الجيش الحر تعتبر دعما لانتفاضة الشعب السوري وعدم ركون الجيش السوري الحر على الادارة الامريكية فواشنطن واوروبا لا تريدان تسليح الشعب السوري كما لا تريدان عدم رؤية بشار اسد الذي قتل الشعب وهدم المدن وفقد جميع العرف الانسانية  في دمشق مؤكدة ان من يعتقد احتمال حل سياسي لانهاء العنف في ذلك البلد يعتبر غبيا وغير واقعي فالنظام السوري نظام اجرامي يجب تقديمه الى محكمة الجزاء الدولية على حد قولهم .