الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء حول توسعة الحرب داعش في سوريا

ألمانيا- آراء حول توسعة الحرب داعش في سوريا

25.09.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏24‏/09‏/14
تفاوتت آراء بعض اهل السياسة والصحافة حول تنفيذ الولايات المتحدة الامريكية مع خمس دول عربية توسعةعملياتها العسكرية ضد ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية – داعش / في سوريا بعد  تنفيذها ضرب معاقل لـ / داعش / بالعراق ما بين المتفائل والمتشائل / التشاؤل بين التفاول والتشاؤم/  من هذه العمليات .
فعلى حسب رأي خبير السياسة الامريكية العضو السابق بالبرلمان الالماني للسياسة الخارجية وحقوق الانسان نورمان بيتش  ان الولايات المتحدة الامريكية بإقناعها بعض الدول العربية المشاركة بالتحالف ضد / داعش / وغيرها تريد احراج هذه الدول الغير بعيدة عن مناطق الصراع في سوريا والعراق والولايات المتحدة الامريكية بعيدة عن تلك المناطق فهي تقوم بعمليات عسكرية جوية خاطفة والدول العربية اذا ما توقفت امريكا عن عملياتها العسكرية ستصبح عرضة لارهاب / داعش / والذين يحملون افكارا متطرفة على غرار ما عانت تلك الدول منه وخاصة السعودية من اعمال ارهابية تعرضت لها اثر اخراج التحالف الدولي الجيش العراقي من الكويت مؤكدا ان امريكا ان اعتبرت الدول العربية المشاركة معها ضد داعش شريكا أمينا الا انه على الدول العربية ان تجزم بان امريكا شريك غير أمين وانها ستترك تلك الدول تعاني من الارهاب بدون مساعدة واشنطن . ولسان حال بيتش مثل قول من قال :
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
بينما اعتبر خبير شئون السياسة العسكرية وناطق كتلة الديموقراطيين الاشتراكيين عن شئون السياسة العسكرية  راينر ارنولد عدم مشاركة تركيا بالاعمال العسكرية ضربة موجعة للتحالف العربي الامريكي ضد / داعش / اذ ان تركيا العضو الهام بحف شمال الاطلسي / الناتو / وموقعها الاستراتيجي على الحدود مع  سوريا والعراق يجب عليها دعم الاكراد ضد / داعش / وبدون تركيا فلن يكون احراز اي انتصار على / داعش / وتنظيمات اسلامية متطرفة مؤكدا اهمية تركيا بالتحالف والضرورة ملحة اقناع الدول العربية لانقرة المشاركة فعليا بالاعمال العسكرية ضد  / الدولة الاسلامية / لحماية  الاكراد .
وأعربت زعيمة معهد حقوق الانسان البرليني بيئاتيه رودولف عن أسفها لنهاية موجعة لانتفاضة الشعب السوري فيعد ثلاثة اعوام وستة أشهر على بدء انتفاضته من اجل الحرية واعلان الكثير من دول في العالم وقوفها الى جانب ذلك الشعب يتلقى ضربة قاصمة من الدول العربية التي وقفت الى جانبه جراء اعلانها مشاركة امريكا بضربات عسكرية في سوريا ضد / داعش / معتبرة عدم نصرة الشعب السوري والهجوم على معاقل المجرمين من / داعش / الذي خرج من عباءتي اسد وطهران وبدعم كبير من واشنطن خرقا وامتهانا بإرادة الشعوب التي كانت تتوقع توجيه التحالف الدولي عملياتهم العسكرية ضد اسد وبعد ذلك ضد المتطرفين .
واعربت صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ – صحيفة جنوب المانيا /  عن ترحيبها بتوسعة محاربة / داعش / لتشمل سوريا بعد العراق الا أنها رأت بالعمل العسكري هذا الذي تشارك به الدول العربية  ضرورة توسعة العمل ضد الارهاب ليشمل ايضا ميليشيات ومرتزقة رئيس نظام سوريا بشار اسد فهذه الميليشيات لا تقل اجراما عن / داعش / .
وتحت عنوان / الدول العربية وامريكا تقاتل اعداء أسد / رأت صحيفة / نويه تسوريخر تسايتونغ – صحيفة زوريخ الجديدة /  بأن الاعمال العسكرية في سوريا ضد / داعش/ لن تشمل / الدولة الاسلامية / فحسب بل ستتعدى أيضا المقاومة السورية المعتدلة والمتطرفة اذ لم يعد هناك اي تمييز بين الاعتدال والتطرف من المقاومة السورية التي تقاتل بشار اسد دفاعا عن الشعب السوري  معلنة مشاركة الدول العربية امريكا بالحرب ضد / داعش / خطوة نحو تطبيع علاقاتها من جديد مع أسد .
وأعربت صحيفة / دي فيلت – العالم /عن ارتياحها مشاركة الدول العربية واشنطن بالحرب ضد / داعش / والاسلاميين الاخرين مؤكدة ان الدول العربية أثبتت براءتها من الارهاب وعدم تمويلها ماديا وعسكريا لهذه المنظمات التي تعتبر خطرا كبيرا على الكيان الصهيوني والعالم .
ورأت صحيفة / خبار شتوتجارت / بالعمل العسكري في سوريا ضد داعش دعما كبيرا لبشار اسد ذلك الطاغوت الذي قتل الالاف وشرد الملايين وهدم المدن مشيرة انه كان من الحكمة ضرب اسد وانهاء نظامه الذي بانتهاءه تنتهي / داش / وغيرها من منظمات متطرفة فكريا على حسب هذه الاراء .