الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء حول روحاني

ألمانيا- آراء حول روحاني

04.08.2013
هيثم عياش


برلين /‏03‏/08‏/13
يستلم الرئيس الايراني المنتخب حسن فريدون/ اسم فارسي قديم / روحاني مقاليد الرئاسة الايرانية هذا اليوم السبت 3 آب/ أوجسطس من سلفه محمود أحمدي نجاد وسط ردود آراء  متناقضة  حول الرجل الجديد برئاسة دولة ينظر الغرب اليها بأنها متشددة تريد تدمير العالم بامتلاكها قنابل ذرية وغيرها جراء تخصيبها اليورانيوم وتطلعاتها كونها من بين الدول المنتجة للطاقة الذرية .
ولا يعتبر روحاني بشخصية جديدة غير معروفة للغرب فهو معروف بـ / الدبلوماسي / الشيخ اثناء استلامه ملف مباحثات بلاده مع الغرب بشأن ملفها النووي ، ويعتبر وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر روحاني برجل الاصلاح والامل بتحسين علاقات الغرب مع ايران وانفتاح الاخيرة على الاول فالرجل وعلى حد وصف وزير الخارجية الالماني السابق له بانه المعتدل ويستطيع اقناع الملالي بمرونة ينتهجونها مع الغرب بمسالة  الملف النووي اذ ان اوروبا والامم المتحدة لم تنتهج سياسة حظر اقتصادي ضد ايران زمن الرئيس السابق محمد خاتمي الذي كان روحاني مسئول الطاقة النووية ببلاده وعلى الغرب اعطاء رجل ايران الجديد نصيبا من الوقت لنجاح بسياسة جديدة مع الغرب والتشاؤم تجاهه سيؤدي الى تدهور اكثر للعلاقات بين الغرب وايران اسوأ من تدهورها زمن سلفه احمدي نجاد .
الذي أكد يوم أمس الجمعة 2 آب/اوجسطس  ضرورة محي كلمة / اسرائيل / من خارطة العالم الاسلامي وتأكيد الرئيس الجديد بأن / اسرائيل / جرح قديم في جسم الشرق الاوسط يجب إزالته .
واعتبر رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني روبريخت بولنتس روحاني بالذكي ويتمتع بروح الحوار معربا عن اعتقاده مرونة تبديها ايران مع الغرب بملفها النووي وبالتالي تراجع خطر تلك الدولة على منطقة الخليج العربي والعالم أيضا مشيرا الى ضرورة الترقب وعدم وضع آمال تثير خيبة الامل ان لم يستطع روحاني التجاوب مع العالم .
وروحاني كان قد خاض انتخابات الرئاسة الايرانية عام 2009 الا انه اعلن موقفه المتشبت الداعم للحكومة الايرانية ولم يتعامل مع الذين سقطوا بانتخابات الرئاسة واتهموا نتائج الانتخابات بالتزوير وغير ذلك وهو كان قد استطاع اقناع الحكومة الايرانية عام 2003 بضرورة توقفها عن تخصيب اليورانيوم ومع ذلك  فلا يعتبر صاحب الامر والنهي  ببلاده بل هو الساعد الايمن لمرشد الثورة الخمينية علي خامنئي وينظر الشعب الايراني الذي انتخبه بغالبية ساحقة اليه بالمعتدل وحبه للحريات العامة ويؤكد خبير منطقة الشرق الاوسط ميشا\يل لودرز بأن روحاني رجل النظام الايراني فهو غير متعصب وبالتالي غير محارب ويتمتع بشخصية جذابة / براغماتية / الا انه لن يستجيب لاولئط الذين يطالبون بحريات اكثر ببلادهم .
وتنتقد منظمة السلام في الشرق الاوسط وهي بوق من ابواق الصهيونية في المانيا اولئك الذي يضعون الآمال العريضة على روحاني . واشار رئيس المنظمة هذه كريستيان تسيمرمان الذي يعادي المعادين للسامية بأن روحاني صاحب امتلاك ايران لليورانيوم وهو كان قد أكد دعمه لتصريحات سلفه محمود أحمد نجاد الذي أشار  يوم أمس الجمعة 2 آب/ أوجسطس  ضرورة محو الكيان الصهيوني  / اسرائيل / من خارطة منطقة الشرق الاوسط معلنا – أي روحاني / بأن /  الكيان الصهيوني اسرائيل /  جرح قديم بجسم العالم الاسلامي يجب إزالته ، فلا يمكن للغرب ان يعطي الامال على هذا الرجل المعادي للصهيونية والذي يعادي / أسرائيل / معاد للسامية .
ولن تكون هناك سياسة مغايرة لايران تجاه سوريا باستلام روحاني الرئاسة الايرانية ، فهو كان أعلن في وقت سابق بان البحرين جزء من ايران مؤكدا دعمه لرئيس نظام سوريا بشار أسد ولما يطلق عليهم بـ / حزب الله / اللبناني مرتزقة أسد بقتاله الشعب السوري كما لن يطرأ على علاقات ايران مع دول منطقة الخليج العربي أي تحسن بالرغم من علاقات  روحاني المتميزة مع بعض قادة دول تلك المنطقة فايران التي تحمل لواء توسعة التشيع لن تتخلى عن سياستها هذه .