الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- آراء حول مؤتمر جنيف

ألمانيا- آراء حول مؤتمر جنيف

26.01.2016
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 25‏/01‏/2016
من المقرر أن تبدأ خلال الساعات المقبلة مباحثات جنيف حول سوريا في وفقت ترفض  روسيا فيه مشاركة اسلاميين على طاولة مفاوضات المعارضة السورية مع ممثلين عن رئيس نظام سوريا بشار اسد . وتقترح موسكو اختيار شخصيات معارضة بديلة عن جيش الاسلام وغيرهم . ويؤيد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير مشاركة الاسلاميين في المفاوضات لنهم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري والمعارضة التي تطالب بانهاء نظام اسد ولا مستقبل للمذكور في سوريا المستقبل .
معارضة روسيا مشاركة الاسلاميين أثارت حفيظة صحيفة / زوددويتشيه تسايتونغ / التي اشارت بتعليقها هذا اليوم الاثنين 25 كانون ثان / يناير انه لا أحد من أقطاب المعارضة  الحقيقية السورية على استعداد القبول بان تكون روسيا شريكا في المفاوضات فموسكو تحتل سوريا والقبول بذلك ضرب من الخيال والسخرية بالسوريين والدول التي تؤيد مطالب الشعب السوري  .
وروسيا وايران ، وعلى حد رأي  رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان نوربرت روتجين ، مثل تنظيم ما يُطلق عليه بـ / الدولة الاسلامية / تشكلان خطرا على سوريا واستراتيجيتهما مثل تنظيم / الدولة الاسلامية / تقسيم سوريا ووقوعها تحت احتلال شبيه تماما باحتلال الاتحاد السوفييتي السابق لافغانستان بحجة اعادت الاستقرار اليها وحماية الحكومة الموالية لها كما ان السياسة الروسية في سوريا شبيهة بسايتها التي تنتهجها في دول وسط آسيا التي كانت  تحت مظلة الاتحاد السوفييتي السابق فموسكو تتدخل في شئون تلك الدول الداخلية  واحتلالها من جديد مسالة زمنية ليس إلا كما فعلت موسكو في اوكرانيا بسلخها شبه جزيرة القرم رغف انف اوكرانيا المركزية والغرب ومن يعتقد ان تجهخل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا الى جاتنب اسد لاعادة الاستقرار الى ذلك البلد فهو بعيد عن السياسة الواقعية فموسكو لا تحارب / داعش / بل تحارب الشعب السوري .
روبريخت بولنتس أعرب عن أسفه  لمأ آلت الاوضاع في سوريا مشيرة ان مؤتمر جنيف مهدد بالفشل قبل تدفق الفرقاء المعنيين بالحرب في سوريا ، فموسكو ترفض وجود حيش الاسلام وغيره من الاسلاميين على طاولة المفاوضات ونسي الكرملين بانه جزء لا يتجزا من دعمه وايران المذبحة التي يشنها بشار اسد ضد الشعب السوري جميع الفرقاء المعنيين بالحرب في سوريا  ومؤتمر جنيف مكتوب عليه بالفشل نظرا للخلاف  والتوتر العميق بين السعوية وايران وموقف الغرب الجبان  تجاه تدخل روسيا في سوريا واكرانيا وعدم ابداء الغرب تركيا رأيه بصراحة حول دخولها الاتحاد الاوروبي واجراءاتها العسكرية ضد الاكراد ، ولا أحد يريد بالفعل وضع حد للحرب في سوريا فمقتل اكثر من 450 الف انسان وتشريد اكثر من 12 مليون نسمة دليل واضح بانه لا أحد عنده رغبة صادقة بانهاء الحرب في ذلك البلد على حد هذه الآراء .