الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أربعة عشر عاما على 11 أيلول- سبتمبر 2001 مآسً بعد مأساة

ألمانيا- أربعة عشر عاما على 11 أيلول- سبتمبر 2001 مآسً بعد مأساة

12.09.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏11‏/09‏/2015
في مثل هذا اليوم قبل اربعة عشر عاما صدمت طائرتان في نيويورك  مركز التجارة الدولي  الذي بني مجهزا بتقنيات هائلة تجعله بمنأى عن التصدع جراء اي زلزال شديد يقع بتلك المدينة الصاخبة . الا ان تلك الطائرتين ساوت المركز بالارض فما ان صدمت الطائرتان المركز الا وشب من داخله حريق وانفجار أدى الى تصدعه وانهياره .
حادثة 11 أيلول / سبتمبر  الذي صحبه ايضا الهجوم على وزارة الدفاع الامريكية / البنتاجون / في واشنطن وتحكم طائرة ركاب بامريكا لم تشرد الامريكيين بل شردت شعوبا  بأكملها  في افغانستان والعراق ، وحاليا سوريا  وأوكرانيا ، فمأساة تلك الحادثة نجم عنها مآسٍ لم تشهدها الانسانية منذ الحرب العالمية الثانية . كانت تلك الحادثة أيذانا لإبداء المعادين للاسلام ما كانت صدورهم تخفي من العداء لهذا الدين ، فالرئيس الامريكي السابق / السيء الصيت / جورج بوش / الابن / هدد بحملة صليبية جديدة تكون اول  طلائعها في كابول وآخرها أمام البيت الابيض في واشنطن ، فتدخلت  دول كثيرة بالعالم في افغانستان ضد حكومة الطالبان التي أعادت افغانستان الى القرون الوسطى وضد تنظيم ما يُطلق عليه بـ / القاعدة / لذي لا يزال يعتبر بعبعا يخيف العالم بالرغم من أفول نجمه وبروز تنظيمات اكثر منه تعصبا ، فالقاعدة بالرغم من انحراف بسلوكياته لم يقتل الكثير من الابرياء بدون ذتب ولم يهدم أثرا مثل ما يقترفه عناصر ما يطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / من قتل وهدم وتدمير لأثار امم سابقة لم يقم  الصحابة رضوان الله عليهم وهم خريجو مدرسة الاسلام الاولى بهدمها بل تركوها لغيرهم للعبرة ..
حوادث 11 أيلول / سبتمبر من عام 2001 والحرب  ضد الارهاب والخشية من الاسلام والخوف على حياة  الكيان الصهيوني  هي نتيجة ما يشهده منطقة الشرق الاوسط  حاليا من العنف والتشرد  فالولايات المتحدة الامريكية التي يتزعمها حاليا باراك اوباما تبارك لجرائم بشار اسد ضد شعبه وكل تهديد بتأديبه والويل والثبور له ذهبت أدراج الرياح تغض نظرها عن تدخل ايران بمنطقة الخليج العربي وبسط سيطرتها على سوريا ولبنان والعراق وتدعدغ موسكو بسياستها في اوكرانيا وأبرمت مع دول اخرى باوروبا معاهدة انهاء ملف ايران النووي  لاعطاء طهران قوة المضي بإثارة الفتن والحروب بمنطقة الشرق الاوسط الذي كُتِب على سكانه عدم  الراحة والانتعاش الاقتصادي والرخاء  . لم تقتل القاعدة عددا كبيرا  من البشر مثل ما قتلته الادارة الامريكية من الملايين من البشر بالعراق وافغانستان وسوريا  على حسب رأي الصحافي وعضو البرلمان الالماني السابق يورجين تودينهوفر  وحوادث 11 أيلول / سبتمبر من عام 2001 تركت وراءها مآس لملايين من البشر لن نتهي على مدى سنين القرن الواحد والعشرين الذين نحن فيه حاليا على حد رأي مؤسس منظمة / كاب أنامور / و / القبعات الخضراء / للاغاثة الدولية روبرت نويديك الذي يرى أن العنف بالشرق الاوسط والفقر بافريقيا والحرب في اوكرانيا وتدفق ألوف مؤلفة من اللاجئين  على أوروبا مصدره الحب على السيطرة والنفوذ بين الشرق والغرب .
حوادث 11 ايلول / سبتمبر من عام 2001 دخلت تاريخ الانسانية من بابه  الأسود فهي وراء كوراث ومأساة ومآس تتعرض لها الانسانية .