الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أربعون عاما بالأمم المتحدة - أسد مجرم الإنسانية -

ألمانيا- أربعون عاما بالأمم المتحدة - أسد مجرم الإنسانية -

19.09.2013
هيثم عياش


برلين /‏18‏/09‏/13
يفتتح وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه ومعه مندوبون عن الامم المتحدة ووزير الخارجية السابق هانس ديتريش جينشر بالعاصمة برلين هذا اليوم الاربعاء 18 ايلول/سبتمبر حفلا بمناسبة مرور اربعون عاما على عضوية المانيا بمنظمة الامم المتحدة متزامنا مع مناقشة المنظمة الدولية الاسلحة الكيمياوية التي يملكها النظام السوري وقصف بها مناطق بغوطة العاصمة السورية دمشق .
وأعلنت المستشارة انجيلا ميركيل انه منذ دخول المانيا عضوية المنظمة الدولية ومساهمتها بدعم اعمالها على الصعيد الدولي وفي مقدمتها الانزالات السلمية للمنظمة ومكافحة الفقر ومساعدة الشعوب الفقيرة تنمويا ساهم باعتراف دول كثيرة في العالم بالجهود الالمانية ودور المانيا الهام بالمنظمة المذكورة معتبرة المنظمة مفتاح السلام في العالم والجهة الرئيسية لاقرار سياسة الحرب والسلم مؤكدة حرص برلين المساهمة بالاصلاحات التي تريد المنظمة على انتهاجها على بنيتها التحتية .
أعلن وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه انه اصبح مما لا شك فيه ومن خلال تقرير مفتشي الامم المتحدة حول الاسلحة الكيمياوية التي حصدت اكثر من 1500 شخص يوم 21 آب/ اوجسطس المنصرم مسئولية نظام بشار اسد عليها واصفا بمؤتمر صحافي عقده هذا اليوم الاربعاء 18 أيلول / وبعيد افتتاحه حفلا بمناسبة مرور 40 عاما على عضوية المانيا بمنظمة الامم المتحدة النظام الوري بمجرم العصر يجب معاقبته وان برلين ستسعى مع شركاءها الاوروبيين وبمنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي تكليف محكمة الجزاء الدولية في لاهاي باصدار مذكورة اعتقال بشار اسد ورموز نظامه وعلى المجتمع الدولي ان لا يصمت على هذه الجرائم التي يرتكبها النظام المذكور مشيرا ان برلين تترقب بشغف تنفيذ بشار اسد مقترحات وزيرا الخارجية الامريكي والروسي جون كيري وسيرجي لافروف اعضاء اسد اسبوعا ينتهي يوم السبت المقبل 21 آيلولمسبتمبر بتقديم لائحة باسلحته الكيمياوية وان المانيا على استعداد القيام باتلاف هذه الاسلحة وقد وضعت حوالي 2 مليون يورو في ريع هذه المهمة للمنظمة الدولية لمحاربة الاسلحة الكيمياوية  على حد قوله .
هذا وأكدت رئيس مجلس شورى حقوق الانسان ورئيسة هذه اللجنة التابعة للامم المتحدة  سابقا ماري روبينسون حاجة منظمة الامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية وغيرها بدور هام لالمانيا  تلعبه على الصعيدين الدولي والاوروبية لاحلال السلام بالعالم وخاصة مناطق النزاعات وبالتالي السعي لاصلاحات على البنية التحتية للمنظمة منوهة بدور المانيا الهام بدعم المنظمة الدولية على جميع الاصعدة وخاصة التنموية ومساعدة اللاجئين في العالم وبناء ما هدمته الحروب .
واشارت روبينسون ان استعمال الاسلحة الكيمياوية السامة والعنقودية لسحق الشعوب التي تطالب بالحريات العامة  من الجرائم الدولية البشعة التي يجب على الانسانية وضع د لها وانتهاج نظام سوريا بشار اسد هذه الاسلحة لقتل الشعب السوري جريمة لا تغتفر وليس فيها نظر والانسانية مسئولة عن انهاء ماساة الشعب السوري بأي طريقة كانت وعلى المانيا التي تؤكد ان سياستها الخارجية سياسة سلمية / منتقدة بشكل غير مباشر/ وزير الخارجية الالماني جويدو فيسترفيليه الذي يصر على سلمية سياسته الخارجية المساهمة مع لك الدول التي تؤكد بان السلام بالشرق الاوسط يكمن بازاحة الديكتاتورية  معلنة ان هناك نقطتان الضرورة ملحة لتطبيقهما الاولى السعي لحصول برلين على مقعد دائم بمجلس الامن واصلاحات على بعض قوانين الامم المتحدة تكمن  ملاحقة الامم المتحدة لمجرمي الحرب واحقاق حقيقي لحقوق الانسان والعالم ينظر الى المانيا  بثقة كبيرة  مقدرتها على ذلك .
ومن ناحيته رأى وزير الخارجية الالماني فيسترفيليه حصول المانيا على عضوية الامم الدولية عودة المانيا الى المجتمع الدولي بعد مرور ثمان وعشرون عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية / دخلت المانيا عضوية الامم المتحدة عام  1973/ . وأكد فيسترفيليه حرص برلين على دعم منظمة الامم المتحدة ولا سيما انزالاتها السلمية في العالم فسياسة المانيا الخارجية سياسة سلمية مشيرا انه يريد السعي لدى المنظمة الدولية من خلال الاصلاحات  حصول دول امريكا اللاتينية والافريقية على مقعد دائم بمجلس الامن الدولي وان برين لا تطمح الحصول على ذلك المقعد .
وأعلن فيسترفيليه ان المانيا ستسعى بكل قوة على المسرح الدولي لاصدار قرارات ملاحقة كل من يستعمل الاسلحة الممنوعة في العالم لسحق الشعوب واقدام نظام بشار اسد ومرتزقته على قصف مناطق بالقرب من دمشق يوم 21 آب/اوجسطس المنصرم لا تعتبر جريمة خاصة بسوريا بل جريمة تشمل الانسانية جمعاء ومعاقبته ضرورة ملحة ليس من اجل الشعب السوري فحسب بل من اجل شعوب العالم التي تتطلع الى الحرية .
وأعرب فيسترفيليه عن ترحيبه لاختيار المنظمة المذكورة مدينة بون  / العاصمة القديمة لالمانية/ فروع لها مثل التنمية والبيئة وغيرها مؤكدا ان المانيا مفتوحة لتلك المنظمة على حسب قولهما .