الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أردوغان : أوروبا لا تلتزم بوعودها

ألمانيا- أردوغان : أوروبا لا تلتزم بوعودها

27.07.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين 26‏/07‏/2016
أكد الرئيس التركي رجب الطيب اردوغان بمقابلة مع المحطة الاولى من الرائي / التلفزيون / الالماني  بثته في وقت متأخر من مساء يوم أمس الاثنين 25 تموز / يوليو استمر لحوالي 40 دقيقة ، انه لو نجح الانقلاب العسكري الذي كان يريد استهدافه واستهداف حكومته لعمت الفوضى والاضطرابات منطقة الشرق الاوسط واوربا برمتها معتبرا محاولة الانقلاب درس له منذ استلامه مسئوليات بلاده قبل اكثر من عشرة اعوام معربا عن اسفه استهداف محاولو الانقلاب الشعب الذي هب للدفاع عن حريته  فالشعب التركي أثبت بافشاله الانقلاب تصميمه البقاء حرا ، واصفا الانقلابيين بالارهاب لانهم ارادوا النيل من تركيا ومؤسساتها وتوجيه ضربة موجعة الى ما حققته بلاده من قوة صناعية واقتصادية وبروزها قوية  على المسرح الدولي للسياسة، عدا عن ذلك فان منظمي الانقلاب يمارسون الارهاب فكريا اذ استطاعوا اقناع مؤيديهم بضرب تركيا .
وحول حالة الطوارئ التي اعلنها ببلاده لمدة ثلاثة أشهر، اكد اردوغان بانها لن تكون مصادرة للحريات العامة فالتجمعات موجودة واحكام الطوارئ لن تنال من حرية الفرد ومدة ثلاثة اشهر هو من اجل تغييرات واعادة بناء مؤسسات الدولة من جديد وتمديدها يتوقف على انجازات معربا عن أمله بعدم تجديد حالة الطوارئ من خلال تعاون الشعب معه مضيفا ان تطهير المؤسسات لا يعني فراغ الدولة من موظفيها ووزارة التربية ستعى حاليا لاستيعاب حوالي 20 الف مدرس بدل الذي تم فصلهم كما ان حكومته أفرجت عن حوالي الف وخمسمائة شخص تم اعتقالهم اثناء  المداهمات التي نجمت عن محاولة الانقلاب .
وانتقد اردوغان اوروبا مشيرا ان الاوروبيين لا يلتزمون بوعودهم تجاه بلاده ، فالاتفاق الاوروبي التركي حول اللاجئين الذي نفذت حكومته اكثر بنوده لم يفي الاوروبيون بوعودهم تقديم المساعدات المالية  التي تصل الى حوالي 3 مليار يورو وما قدموه رمزا فقد لا يتجاوز الاربع مليون يورو مشيرا ان بلاده تحتضن حوالي  3 مليون لاجئ سوريا الى جانب الالاف من العراقيين بينما يؤكد الاوربيون رفضهم استقبال لاجئين بحجة الامن ووالخشية من تغيير ديموغرافي / سكني / على بنية بلادهم .
وحول عودة احكام الاعدام التي ترفضه اوروبا وتهدد بقطع مفاوضاتها  مع انقرة من اجل عضوية بروكسل ، أكد اردوغان انه لا يعتزم انتهاجها مرة اخرى ولكن الامر يبقى لارادة الشعب  مضيفا بانه ليس ملك وانما رئيس دولة ، ورئيس دولة قوي يجب عليه ان لا يكون ضد بنود دستور بلاده .
وأعرب اردوغان عن مواساته لضحايا حوادث ميونيخ وأنسباخ ورويتلينجن التي وقعت خلال الفترة ما بين 22 و 24 تموز / يوليو مشيرا ان الاوروبيين لم يصغوا الى نصائحه بضرورة اتخاذ الحذر من ارهابيين استطاعوا  الوصول الى بلجيكا وفرنسا وهولندا والمانيا ايضا وانه قام باعطاء المستشارة انجيلا ميركيل اكثر من 4 الاف وثيقة تثبت وجود ارهابيين متلبسين باللجوء الا ان كل التحذيرات ذهبت سدى على حد قوله .