الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أسباب العداء للإسلام

ألمانيا- أسباب العداء للإسلام

12.05.2016
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏11‏/05‏/2016
قام رئيس مبرة فرديريش ايبرت للدراسات والمساعدات الدولية كورت بيك ، الذي كان يشغل رئاسة وزراء ولاية راينلاند فالتس ،  مساء يوم أمس الثلاثاء 10 أيار /مايو بتقديم جائزة مبرته السنوية / المعروف بـ / الكتاب السياسي / لرئيس جمعية / المسلمون الاحرار / لميا قدور / من اصل سوري / لكتابها الذي وضعته عن ما يُطلقهم بـ / الجهاديون / . وتعتبر قدور هذه من مناوئي ارتداء المرأة المسلمة الزي الاسلامي ، فالحجاب على حد  رايها كان قبل الف عام من اجل حماية المرأة من الاغتصاب واليوم فالمرأة تستطيع الدفاع عن نفسها وليس بواجب فالاسلام والمجتمع المسلم بتطور مستمر ، كما وتطالب قدور المساواة بين الرجل والمرأة في الارث .
وأشارت قدور بمحاضرتها التي ألقتها  يوم أمس الثلاثاء على هامش استلامها جائزة المبرة المذكورة ان  الجهاد المذكور في القرآن الكريم فُهِم خطئا والمطلوب توضيح معنى الجهاد حتى لا يقع الشباب في حبائل الجهل . وحثت قدور المجتمع الالماني التاقلم مع المسلمين كما حثت المسلمين التاقلم مع غير المسلمين مشيرة ان الصلوات المفروضة  لا يعني ان على المسلم أداء خمس مرات في اليوم والليلة الصلاة انما يكفيه ذلك أوقات الفراغ مؤكدة ان السلام دين التسامح يرفض العنف ويرفض قتل النفس بغير حق .
رئيس مبرة فريدريش ايبرت بيك ، الذي يعتبر أكثر السياسيين الالمان تواضعا وتقربا من الشعب وخاصة المسلمين والفقراء ، أكد بان الاسلام جزء لا يتجزأ من المانيا والمسلمون  جزء هام من المجتمع الالماني معتبرا تلك الاراء التي تقول بان هذا الدين ليس بجزء من المانيا يريد تكذيب الحقائق ويحتال على نفسه .
وعزا بيك أسباب العداء للاسلام الى جهل الكثير من المسلمين بدينهم بهذا الدين من المسلمين وعدم استعداد الكثير منهم التاقلم مع الغير مسلمين جراء عادات احضروها معهم من بلادهم او جبلوا عليها في هذا البلد ، كما ان سبب الجهل بهذا الدين من قبل غير المسلمين في المانيا سببه الرئيسي عدم الاهتمام بالاديان مشيرا ان الحاجة ملحة لحوار مستمر بمبادرة من الجانبين .
الاسلام يختلف عن المسيحية واليهودية فالاسلام دين حيوي ويعود سبب جهل الكثير من المسلمين بدينهم الى افتقار معرفتهم باللغة العربية اضافة الى التشدد بدون سند علمي ، أما المسيحية فهو رمزي في اوروبا اكثر منه اعتقادا فسبعين بالمائة من غير المسلمين في المانيا ، وعلى حسب دراسة لمعهد بيرتلسمان للدراسات السياسة والاجتماعية ، لا يفقهون شيئا عن المسيحية والفرق بين الكاثوليكية والبروتسانت والارتوكس وعيرهم من الفرق المسيحية . أما اليهودية فدين جامد  مقتصر على التوراة  بالرغم من ان اليهود في المانيا وبعض الدول الاوروبية وفي فلسطين ايضا متدينون ، ولذلك فان الجهل بالاسلام يعود الى جهل النصارى واليهود بدينهم .
يذكر ان لميا قدور كانت وراء ارتداد سفين كاليتش الذي كان مديرا لها بمعهد العلوم الاسلامية بجامعة مدينة مونستر عن الاسلام لمزاحمتها له بزعامة المعهد فخسرت هي وكاليتش قضية الزعامة وانتهى الامر بارتداد المذكور الذي اعتنق التشيع اثناء اسلامه كما ساهمت الى حد كبير مع / صاحب هذا التقرير / باقناع الحكومة الالمانية عرض فيلم / جهل المسلمين / وهو فيلم من انتاج قبطي بالولايات المتحدة الامريكية يحمل أساءات كبيرة عن الاسلام واعتبره الكثير من المسلمين بالولايات المتحدة اهانة لهم ، عن عرضه في المانيا اذ يساهم عرضه مساعدة المعادين للاسلام على معاداته .