الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أسباب نهاية الصهيونية

ألمانيا- أسباب نهاية الصهيونية

09.03.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏06‏/03‏/2015
يراود سؤال واحد حاليا زعماء الولايات المتحدة الامريكية واوروبا الذين يسعون قيام دولة فلسطينية مستقلة الى جانب الصهاينة على ارض فلسطين ، يكمن هذا السؤال ، هل فشل قيام دولة للفلسطينيين الى جانب الصهاينة سيؤدي الى نهاية الصهيونية التي ساهمت بكل ما اوتيت من قوة اعلامية ومادية وسياسية وعسكرية ايضا الى قيام دولة لهم على ارض فلسطين . هذا السؤال أجاب عليه زعيم حركة السلام بالكيان الصهيوني  ياريف اوبنهاير بندوة دعا اليها مركز السلام الدولي الذي يتخذ من برلين مقرا له هذا اليوم الاحد 8 آذار/مارس .
لقد اعترفت بعض الدول الاوروبية ، السويد وبريطانيا واسبانيا ومعهم الاتحاد الاوروبي من خلال تصويت رمزي على الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة  بالرغم من جهود دبلوماسية للصهاينة بذلتها للحيلولة دون هذا الاعتراف الذي يعتبر رمزيا فقط ، بينما التزم البرلمان الالماني الحياد حيال الدعوة لتصويت رمزي على غرار الدول الاوروبية المذكورة لن المانيا لا تزال مصابة بوخز ارث الاثم جراء جرائم النازية ضد اليهود التي ارتكبت اثناء الحرب العالمية الثانية.
ويعتقد اوبنهاير ان فشل خطط قيام دولة فلسطينية مستقلة يساهم بنهاية الصهيونية ليس الوحيد من اسباب نهاية تلك المنظمة التي كانت حتى بداية التسعينات  موجود ضمن لائحة منظمة الامم المتحد كمنظمة عنصرية  الى ان جاء جورج بوش / الاب / واستطاع محو الصهيونية من لائحة الامم المتحدة العنصرية ، فهناك اسباب مباشرة لاحتمال اقتراب بداية نهاية الحركة الصهيونية . صحيح ان قيام دولة فلسطينية الى جانب الصهاينة يُمكن ان يساهم باحلال السلام بمنطقة الشرق الاوسط الا انها اذا قامت بالفعل ستبقى شوكة في أعين الصهاينة كما ان الكيان الصيهيوني سيكون شوكة بأعين الفلسطينيين ولا أحد يستطيع احتمال آلام الشوك في عينيه معتبرا اعتراف بعض دول العالم بالدولة الفلسطينية ضربة موجعة لسياسة بنيامين نتنياهو الاستيطانية واستهزاءه بالعالم .
واشار اوبنهاير ان من الاسباب الرئيسية لنهاية لصهيونية تكمن بانتصار الاسلام في آخر المطاف ، فقد استطاع الصهاينة بما اوتوا من وسائل اعلامية قوية  تخويف العالم من المسلمين علما ان اليهود لم يعيشوا براحة وسلام  الا في ظل الدولة الاسلامية ، صحيح ان الحركات الاسلامية تعتبر الصهيونية سرطانا ومناداة حركة الاخوان المسلمين المسلمين في العالم لمجابهة قيام دولة صهيونية على ارض فلسطين في حرب عام 1948  الا انها أكثر أمانة لتعداتها الدولية معتبرا وضع السلطات المصرية مؤخرا منظمة حماس بلائحة الارهاب من الاخطاء الكبيرة التي ترتكبها حكومة العسكر مشيرا ان الديكتاتورية اذا استمرت بكبت شعبها من خلال الاخطاء التي تصنع تابوتها بيديها واصفا حذف محكمة العدل الاوروبية منظمة حماس من لائحة الارهاب في قمة العدالة وضربة موجعة لكل من يؤيد الحركة الصيهوني مضيفا ، ومن يعتقد ان بقاء بشار أسد على رأس السلطة في سوريا أساسا لامن الكيان الصهيوني فهو مخطئ تماما فبذهاب المذكور نهاية الصهيونية وبداية النهاية للعنف بالشرق الاوسط  على حد رأيه .