الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أسف بزيارة شتاينماير إلى إيران

ألمانيا- أسف بزيارة شتاينماير إلى إيران

18.10.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 16‏/10‏/2015
يغادر وزير الخارجية الالمانية فرانك فالتر شاينماير في وقت لاحق من هذا اليوم الجمعة 16 تشرين أول/اكتوبر العاصمة برلين الى طهران مع وفد يضم شخصيات اقتصادية وثقافية واعضاء من البرلمان الالماني . وتعتبر هذه الزيارة الثانية لمسئول رفيع المستوى  في الحكومة الالمانية . فقد قام نائب المستشارية الالمانية وزير الاقتصاد بزيارة طهران مع وفد اقتصادي رفيع المستوى ودلك إثر توصل الدول المعنية العضوة الرئيسية بمجلس الامن الدولي اضافة الى المانيا  بانهاء ملف ايران النووي بعد موافقة طهران في وقت سابق من شهر حزيران / يونيو عام 2015 الحالي على مقترحات الدول المعنية بملفها النووي .
ويريد شتاينماير من خلال مباحثاته التي سيجريها مع رئيس الدولة حسن روحاني ونظيره جولد ظريف ورئيس البرلمان على لاريجاني وغيرهم التطرق بشكل رئيسي حول الحرب في سوريا وضرورة مساهمة طهران التعاون من اجل انهاء الحرب والتوصل الى صيغة  سياسية ، وهو ما أكده قبل يوم أمس الاربعاء 14 تشرين اول /اكتوبر ببيانه الحكومي الذي القاه امام البرلمان الالماني ضرورة تعاون السعودية وايران لانهاء العنف في سوريا . كما يريد شتاينماير  من خلال زيارته الى طهران وبعد ذلك الى الرياض التي من المقرر أن يصلها بعد يوم غد الاحد 18  الشهر الجاري والبقاء بها حتى مساء يوم ألاثنين 19 السعي للتقريب بين الرياض وطهران . ويرافق شتاينميار بزيارته طهران  رئيس مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين فولفجانغ ايشينجر اذ من المقرر أن يعقد بطهران مؤتمر امني  يتنظيم مؤتمر ميونيخ .
وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن ببرلين التي زارها اوائل شهر آب /اوجسطس من عام 2015 الحالي ان بلاده تريد علاقة طبيعية مع ايران بشرط عدم تدخلها بشئون دول الخليج  العربي الداخلية وعدم دعم جماعة الحوثيين وبالتالي سحب يدها من دعم رئيس نظام سوريا بشار اسد . كما أمد شتاينماير اثناء لقاءه مع نظيري العماني ببرلين في وقت سابق من الشهر المذكور رغبته بوساطة بين الرياض وطهران بالرغم من وجود صعوبات بذلك فطهران تدعم بشار اسد بقوة .
ورأت منظمات سياسية وحقوقية بندوة صحافية عقدوها بالعاصمة برلين بالزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير الى طهران خلال الساعات المقبلة من هذا/ اليوم / تكريسا بان تصبح ايران دولة نووية بمنطقة الشرق الاوسط .
 
وأكدت ناطقة منتدى السلام في الشرق الاوسط  الذي يعتبر بوق الكيان الصهيوني في المانيا اولريكيه بيكر ان اعتقاد الدول المعنية بملف ايران النووي قد انتهى بموافقة طهران على عدم تخصيبها اليورانيوم للصالح العسكري وبالتالي حصولها على البيرانيوم مخصبا من دول اخرى واحتفاطها بنسبة تصل الى 8 بالمائة من اليورانيوم التي قامت بتخصيبه يعتبر حلما وغير واقعي فايران تريد ان بناء قنبلة ذرية تعتبر خطرا على امن بلدان منطقة الشرق الاوسط برمته . بينما طالبت زعيمة معهد حقوق الانسان البرليني بيئاتيه رودولف الوزير شتاينماير التطرق مع ملالي ايران حول انتهاكات حقوق الانسان مشيرة ان عقوبة الاعدام والاعتقالات قد ازدادت بشكل مضطرد منذ استلام حسن روحاني رئاسة بلاده بالرغم من الاعتقاد السائد بان الحكومة الايرانية حكومة متسامحة .
 
واعربت شخصيات سياسية مستقلة عن اسفها لزيارة شتاينماير الى طهران اذ جاءت متزامنة مع تهديدات من مجهولين باستهداف معرض فرانكفورت الدولي للكتاب لتواجد صاحب كتاب / آيات شيطانية / سلمان رشدي الذي افتتح المعرض قبل يوم أمس الثلاثاء 13 الشهر الجاري اذ ان ايران لا تزال تضع رشدي فا قائمة الذين يجب تصفيتهم معتبرين التهديد ومقاطعة طهران لمعرض هذا العام بسبب رشدي دليل واضح على ان حكومة تلك الدولة غير شفافة ولا تزال متعصبة .
 
ويطالب نشطاء سياسيون الوزير شتاينماير بالغاء زيارته الى طهران وذلك بسبب دعم الملالي لنظام بشار اسد اذ يعتبر مسئولا وحيدا عن تدفق اللاجئين الكبير على اوروبا جراء حربه التي يشنها على الشعب السوري بدعم ايران وروسيا اللتين تحتلان سوريا .