الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أسف على سوريا وقلق من حرب ثالثة

ألمانيا- أسف على سوريا وقلق من حرب ثالثة

19.02.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏18‏/02‏/2015
اعتبر رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني نوربرت روتجين اتفاقية مينسك / روسيا البيضاء / التي تم التوقيع عليها يوم الجمعة من 13 شباط/ فبراير تحت إشراف المستشارة انجيلا ميركيل وروساء اوكرانيا وفرنسيا وروسيا بالمنتهية جراء عدم التقيد بشكل مرضي بوقف اطلاق النار بالشرق الاوكراني وبالتالي  سيطرة المتعاطفين مع موسكو على منطقة دبالزيفا الاستراتيجية واستطاعتهم ضمها الى جمهوريتهم / جمهورية دوبانسكا الشعبية / وطلب الرئيس بوتين من الحكومة الاوكرانية الاستغناء عن ديبالزيفا .
وأكد روتجين بندوة صحافية ببرلين اليوم الاربعاء 18 شباط / فبراير ان الرئيس الروسي بوتين لا يفهم الا القوة وعلى الاوروبيين ازدياد الضغوط الاقتصادية عليه لإذعانه المساهمة بفرض إرادته على الانفصاليين الاوكرانيين تعدم تمزيق اوكرانيا مشيرا ان بوتين استطاع أن يسخر من ميركيل وفرانسوا اولند والرئيس الاوكراني بيترو بوروشينكو عندما اعلن تأييده لوقف اطلاق النار ابتداءا من يوم الاحد المنصرم 15 الشهري لاعطاء المجال للانفصاليين بكسب مناطق جديدة لجمهوريتهم .
وأعرب روتجين   عن معارضته ارسال اسلحة الى الاوكرانيين لأنه سيساهم بوضع الزيت على النار ليزداد اشتعالا في اوروبا  والحل الوحيد للازمة الاوكرانية يكم بالجهود الدبلوماسية والضغوط الاقتصادية حتى لا تقع اوروبا في دوامة حرب عالمية ثالثة على حد قوله .
هذا وأعرب روتجين عن أسفه لسرقة الازمة الاوكرانية وتنظيم ما يُطلق عليه / الدولة الاسلامية / أنظار العالم عن  مأساة الشعب السوري وجرائم بشار اسد ونظامه ووقوع سوريا تحت شبه احتلال ايراني في ظل روسي مؤكدا عدم وجود اهتمام بمأساة ذلك الشعب  الذي يجب على المدجتمع الدولي وضع حد لجرائم نظام سوريا . وطالب روتجين الحكومة الالمانية والاوروبيين العودة الى دراسة الملف السوري من جديد والاهتمام بماساة شعب تلك الدولة والسعي لانهاء نظام سوريا  بجميع السبل المتاحة فانهاء العنف في سوريا عبر الحوار السياسي لم يعد مجديا ومساهمة حلف شمال الاطلسي / الناتو / بمساعدة المعارضة السورية اصبح لا مفر منه شرط ان يكون ذلك وفق خطط استراتيجية للحيلولة دون وقوع ذلك البلد بعد انتهاء نظام بشار اسد بدوامة العنف على غرار ما يجري في ليبيا .
ورأى عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان عن كتلة الخضر يورجين تريتين مان المجتمع الدولي جراء عدم تنفيذ وعوده بنصرة الشعب السوري وراء ازدياد قوة ظاهرة التطرف ولا سيما  قوة ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية – داعش / الذي يعتبر تنظيما اجراميا داعما لنظام بشار اسد فالتنظيم المذكور استطاع الاستيلاء على مناطق قام الجيش السوري الحر وميليشيات وطنية بتحريرها وذلك لمساعدة النظام السوري المضي بجرائمه مطالبا وضع ملف ماساة الشعب السوري الى جانب ملف الازمة الاوكرانية حتى لا تصبح ماساة الشعب السوري في سلة المهملات على حد قولهما .