الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أطفال سوريا بين التفاؤل والتشاؤم

ألمانيا- أطفال سوريا بين التفاؤل والتشاؤم

14.03.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين ‏12‏/03‏/2015
ناشدت رئيسة فرع المانيا لمنظمة حماية الطفولة / اليونيسيف /  التابعة للامم المتحدة الفخرية عقيلة الرئيس الالماني دانييلا شادت المجتمع الدولي  عدم تناسي ماساة الاطفال اللاجئين السوريين والتدخل لإنهاء ماساتهم اذ ان المساعدات الانسانية  لن تنهي  الحرب التي يشنها نظام سوريا ضد شعبه .
جاء ذلك بندوة صحافية للمنظمة دعت اليها بالعاصمة برلين هذا اليوم الخميس 12 آذار/ مارس بمناسبة مرور اربعة أعوام على انتفاضة اشعب السوري ودخول الانتتفاضة عامها الخامس .
وأشارت شادت ان على المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية الدولية وارباب الصناعة والاقتصاد والسياسة الدولية السعي لاعضاء اطفال سوريا الامل بالحياة وعودتهم الى اوطانهم والعيش الكريم بها ولا يمكن ان يتم ذلك الا بسياسة صارمة يتخذها المتمع الدولي لإنهاء ماساة القرن العشرين ، فزرع ابتسامة الامل على طل طفل سوري لاجئ وتأكيد المجتمع للاطفال السوريين ببلادهم بأن العالم مع طموحات الشعب السوري بالحرية والعيش الكريم هو إشارة ايجابية واضحة المعالم لاولئك الاطفال بان ماساتهم ستنهي قريبا .
واشارت المنظمة ان اكثر من 14 مليون طفلا سوريا يعيشون في مخيمات اللاجئين بالدول المجاورة لبلادهم وداخل بلادهم ايضا وبالدول الصناعية الاوروبية التي فتحت ابوابها للسوريين / وصل عدد اللاجئين السوريين حتى نهاية شهر شباط / فبراير المنصرم الى حوالي 91 الف شخص من خلال تأكيد وزارة الداخلية الاتحادية . وأكدت المنظمة ان اطفال اللاجئين السوريين اصبحوا ضحايا الجوع والمرض والفقر وبالتالي إرغامهم على اعمال السرقة وفقدان الامل بحياة كريمة مختف تماما . وحثت المنظمة ذوي القدرة من الالمان وغيرهم اضافة الى الحكومة الالمانية وحكومات اوروبا وغيرها بإضفاء المساعدات الانسانية للاجئين السوريين وتأمين ودعم المنظمات الانسانية التي تفتتح مراكز لتعليم الاطفال والشباب ورعايتهم نفسيا واعطاءهم الامل بانتهاء مأساتهم  مشيرة ان الاطفال والشباب من اللاجئين السوريين سواء بمخيمات اللاجئين خارج بلاده وداخلها بحاجة ماسة للامل هذا الامل الذي سيساهم بالقضاء على ظاهرة الكراهية وحب العنف والانتقام الذي يسود نفسيتهم جراء تقاعس العالم عن نصرتهم .
وأعلنت المنظمة وصول عدد قتلى الاطفال والشباب الذين لم يتجاوزوا سن السادسة عشرة الى حوالي 35 الف طفل وشاب ووصول عدد الاطفال الذي وُدوا بمخيمات اللاجئين الى حوالي 114 الف طفل بينما وصل عدد  اللاجئين والمشردين  من الاطفال والشباب داخل سوريا الى حوالي 5 مليون و 600 الف شخص .
وأوضحت مندوبة المنظمة في سوريا هناء سينجر بان التشاؤم سيد الموقف لدى الشباب والاطفال داخل سوريا  فقد تشرد خلال الاشهر القليلة الماضية الكثير من الشباب داخل والى خارج مدينهم ولا سيما حلب وحمص والقامشلي اضافة الى حماة ودمشق مضيفة انها اذا ارادت ان تتحلى ببعض الامل بانتهاء ماساة السوريين تذهب الى مدرسة قريبة فاذا ما رأت أطفال المدراس فالامل يراودها بانتهاء ماساة الشعب السوري يوما ما مناشدة الحكومة الالمانية والراي العام في هذا البلد عدم نسيان الشعب السوري وانتفاضتهم هي من اجل الكرامة والحرية .
وناشدت المنظمة الصناعة والاقتصاد ومحبي الخير في المانيا دعمها بتنفيذ خطط تعليمية وصحية بمخيمات اللاجئين وايضا داخل سوريا وذلك لاعطاء الامل للشعب السوري على حد قول عقيلة الرئيس الالماني
وعلى الصعيد نفسه فقد استبعد  فرع منظمة غوث اللاجئين العليا في المانيا الذي يتخذ من العاصمة برلين مقرا بندوة صحافية دعا اليها هذا اليوم الخميبس 12 آذار/مارس بمناسبة دخول انتفاضة الشعب السوري عامها الخامس اي حل سياسي لانهاء العنف في سوريا . وعزا رئيس فرع هذه المنظمة  شتيفان تولكين استبعاد اي حل سياسي الى استمرار رئيس نظام سوريا بشار اسد على راس نظامه بدمشق وبالتالي استعانته بايران وبميليشيات شيعية من لبنان وافغانستان وباكستان وغيرها وان سوريا اصبحت بمثابة دولة محتلة عدا عن ذلك عدم اهتمام المجتمع الدولي بمأساة الشعب السوري منذ الازمة الاوكرانية واهتمام المجتمع المذكور بمحاربة ما يُطلث عليه بـ / الدولة الاسلامية – داعش / .
ووصف تولكين حالة اللاجئين السوريين بمخيمات اللاجئين في لبنان والاردن والعراق وتركيا وداخل سوريا بالماساوي للغاية فالفقر والمرض واليأس سائدين  مطالبا الحكومة الالمانية العودة من جديد لاهتمامها بالوضع السوري والسعي لدى الاوروبيين باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين على حد قوله .