الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- أهمية تركيا بأوروبا والعالم الإسلامي

ألمانيا- أهمية تركيا بأوروبا والعالم الإسلامي

14.01.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 13‏/01‏/2015
أكد رئيس الوزراء التركي احمد داودأوغلو بمحاضرة القاها بالعاصمة برلين مساء يوم أمس الاثنين 12 كانون ثان/يناير بدعوة من معهد / كوربر / للدراسات الدولية ، انه لا حوار للحكومة التركية ولا تعاون مع الانظمة الديكتاتورية / الطاغوت /  في العالم بمقدمتها بشار اسد الذي يعتبر مسئولا رئيسيا عن ما وصلت اليه أوضاع الشعب السوري والمنطقة بأسرها وبالتالي هو مسئول مباشر على ظهور وبروز قوة ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / وكل من يرى الحوار مع هذا النظام وإمكانية مشاركته بمحاربة الارهاب يخطئ تماما ويؤيكد على نفسه عدم درايته بالسياسة الدولية وآلام الشعب السوري واستيعاب تركيا اللاجئين السوريين الذين يفوق عددهم في بلاده الى اكثر من مليوني شخص وتقديم المساعدات لهم واجب انساني لتركيا وللعالم أجمع معتبرا ما يشهده العالم منذ انتهاء ما يُطلق عليه بالحرب الباردة من تغييرات بالانظمة مرورا بحوادث 11 ايلول/ سبتمبر من عام 2001  والتدخل العسكري في افغانستا الى ما يُطلق عليه بـ / الربيع العربي / وأخيرا الهجوم الارهابي الذي استهدف صحيفة / شارلي اوبيد / بباريس يوم الاربعاء من 7 كانون ثان/ يناير بزلازل سياسية وارهابية الازمات الاقتصادية والمالية التي عصفت بالعالم الصناعي وغيره والمسئول عنها الاخطاء السياسية وعدم الاكتراث بشعور الشعوب والاستهانة بأديانهم  متطرقا بالوقت نفسه الى ماساة شعوب البلقان المسلمة مثل البوسنة والهرسك والكوسوفو تلك الشعوب المسلمة التي استهدفها القوميون وحبهم للسيطرة مشيرا ان تركيا تواكب ميع هذه الاحداث وتشارك السياسة الدولية لانهاء الازمات بالعالم سياسيا وعسكريا ايضا كاشفا النقاب على دور بلاه كوسيط بانهاء الحرب الذي اشعلها الكيان الصيهوني ضد لشعب الفلسطيني في غزة خلال صيف عام 2014 الماضي ومشاركة بلاده بوساطات الدبلوماسية الاوروبية وغيره من اجل اقناع ايران وقف تخصيبها اليورانيوم  والتوصل ايضا الى صيغة مرضية بشأن ملفها النووي معتبرا عدم  الوصول الى صيغة اقناع ايراع ايران بانهاء تخصيبها اليورانيوم  الى استبعاد أنقرة عن المفاوضات والاتفاق الذي تم في وقت سبق من شهر تشرين اول/ اكتوبر من عام 2013 بوقف تخصيب طهران  اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية يعتبر متأرجحا نظرا لعدم الاخذ بين الاعتبار آراء  تركيا والسعودية ودول خليجية اخرى بملف ايران النووي .
وأكد داود أوغلو مشاركة بلاده بالتحالف الدولي ضد ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية / ورفضها الزحف البري للدفاع عن مدينة عين العرب / كوبانا /  رفض  امريكا وغيرها من الدول الاوروبية اقامة مناطق آمنة للاجئين السوريين وحظر طيران وبالتالي فان من يريد محاربة / داعش / عليه ان يشمل حربه محاربة نظام بشار اسد الذي يعتبر مسئولا  عن مأساة شعوب منطقة الشرق الاوسط معربا عن أسفه لعدم تقديم الغرب الدعم الكافي للمعارضة السورية التي تدعمها تركيا وعدم وجود هذا الدعم  وراء التشتت السياسي وغيره الذي يعتبر وراء تأخير تحقيق الشعب السوري اهدافه التي تكمن بالحرية والعيش الكريم ببلاده .
وأكد داوداوغلو على اهمية عضوية تركيا بالاتحاد الاوروبي فتركيا  جسر يصل الشرق المسلم بالغرب المسيحي اضافة الى علاقاتها القوية مع مسلمي البلقان واسيا والقوقاز اضافة الى موقعها بالشرق الاوسط وعلاقاتها الوطيدة مع شعوب تلك المنطقة وحكوماتها فتركيا العضوة بالاتحاد الاوروبي وسيط قوي للاوروبيين وساعد هام لانهاء الازمات واستبعادها عن الاتحاد ضرر للاتحاد وليس لتركيا على حد رأيه