الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- إبادة جماعية في سوريا والعراق

ألمانيا- إبادة جماعية في سوريا والعراق

11.10.2014
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏09‏/10‏/14
أكد وزير التنمية والتعاون الدولي الالماني جيرد مولر ان الشعب السوري يعاني من إبادة جماعية على يد النظام السوري والميليشيات التي تسانده فسقوط أكثر من  250 الف شخص في ذلك البلد خلال السنوات الثلاثة على بدء انتفاضته ومطالبته بالحريات العامة دليل واضح ان ما يجري في تلك الدولة شبيه تماما بالابادة الجماعية التي شهدتها ناميبيا  وروندا قبل عشرين عاما معتبرا الوضع الانساني للاجئين السوريين والعراقيين في الشمال العراقي اضافة الى مناطق في سوريا أسوأ مأساة يشهدها العالم في العصر الحديث  مؤكدا ان عنف النظام السوري وقمعه شعبه يخلو من أسس الآدمية .
جاء ذلك بمناقشة أعضاء شئون سياسة حقوق الانسان بالبرلمان الالماني هذا اليوم الخميس 9 تشرين أول/اكتوبر حول وضع اللاجئين السوريين والعراقيين الانساني بسوريا والعراق وكيفية مساعدة الحكومة الالمانية بالتعاون مع منظمات انسانية مستقلة وحكومية .
ورأى مولر ان اكثر الاطفال والنساء اللاجئين من السوريين مصابون بأزمات نفسية جراء العناء الذي رأه ببلادهم فالكثير من الاطفال اصبحوا يتامى والكثير من النساء اصبحن ثكالى ولذلك فان وزارته تتعاون مع منظمة الامم المتحدة ومنظمات انسانية بالامكان التي يتواجد بها اللاجئون في تركيا ولبنان والاردن برعايتهم نفسيا متطرقا الى الوضع في الشمال العراقي حيث يتعرض الصارى ومعتنفقي الديانة اليزيدية الى تطهير ديني وطرد من قراهم وبيوتهم معتبرا التطهير الديني الذي يمارسه عناصر تنظيم / الدولة – داعش / من الاعمال الاجرامية التي يرفضها الدين الاسلامي مطالبا البرلمان الالماني التعاضد مع البرلمان الاوروبي لاتخاذ جميع السبل الكفيلة لانهاء تلك الجرائم اذ لا ينبغي على الالمان والاوروبيين السكوت أزاء ذلك اذ ان كل اسنان له الحق في الحياة والعيش الكريم فوق تراب بلاده .
وحث مولر اعضاء شئون السياسة الخارجية وحقوق الانسان بالبرلمان الاهتمام ايضا بما يجري في جنوب السودان والشرق الاوكراني اضافة الى الاهتمام ايضا بمكافحة وباء الـ / ايبولا / معتبرا موافقة  البرلمان الالماني  على اضفاء حوالي 60 مليون يورو على ميزانية  وزارته لعام 2014  التي تصل الى حوالي 4 مليار و210 مليون يورو التي قررها البرلمان ستساهم بدعم وزارته لمكافحة الامراض المعدية والمساهمة بتقديم المساعدات الانسانية للاجئين السوريين والعراقيين وغيرهم وبالتالي دعم منظمات الاغاثة الانسانية باعمالها على حد قوله .