الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- إنهاء إتلاف كيمياويات نظام أسد بألمانيا - جائزة الجسارة لدرويش

ألمانيا- إنهاء إتلاف كيمياويات نظام أسد بألمانيا - جائزة الجسارة لدرويش

06.05.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏05‏/05‏/2015
أكد وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ومعه وزيرة الدفاع اورزولا فون دِرْ لاين أهمية دور المانيا على مسرح السياسة الدولية ولا سيما تنفيذ مسئولياتها بإحلال السلام بالعالم والتضامن المطلق مع منظمات الامم المتحدة المتعددة الاطراف .
جاء ذلك بمؤتمر صحافي مقتضب عقداه هذا اليوم الثلاثاء 5 أيار /مايو بالعاصمة برلين كشفا النقاب عن إنهاء إتلاف  حوالي 370 طن من الكيماويات في المانيا تمت يوم 30 نيسان /ابريل المنصرم ، تلك الاسلحة التي كانت بحوزة النظام السوري التي استعملها  لقتل شعبه . واشار شتاينماير انه بالرغم من شحن الكيمياويات من سوريا باشراف الدانمارك وهولندا والولايات المتحدة الامريكية وبحماية المانية الا انه لا يزال النظام السوري من خلال الانباء التي تأتي من سوريا يقوم بهجوم كيمياوي ضد شعبه بعدد من المدن هذا النظام الذي قتل مئات الالاف وشرد الملايين يجب على المجتمع الدولي معاقبته والوضع في سوريا قاتم للغاية فلا يوجد في الأفق أي حل سياسي وحل عسكري لإنهاء معاناة الشعب السوري لن يساهم ايضا بإنهاء العنف منوها بجهود مبعوث الامم المتحدة في سوريا شتيفان دي ميتسورا الذي يسعى حاليا لجمع اطراف النزاع ومحاورتهم من جديد بالرغم من عدم وجود أي بادرة للتوصل الى حل سياسي والحكومة الالمانية تدعم بكل قوة جهود ميتسورا .
ورأت وزيرة الدفاع ان إتلاف الاسلحة الكيمياوية السورية في المانيا الذي جاء بمبادرة الحكومة الالمانية عندما تم اعلان الامم المتحدة عام 2013 اتلاف اسلحة نظام سوريا الكيمياوية إثر قصفه  مناطق في غوطة دمشق بتلك الاسلحة وارتياح بعض دول العالم استعداد برلين اتلافها لدى مجموعة / الجمعية الالمانية لاتلاف الكيمياويات / في مدينة مونستر / شمال غرب / احدى مدن ولاية  سكسونيا السفلى  دليل واضح على ثقة المجتمع الدولي بالحكومة الالمانية ومقدرة المانيا على المشاركة بشكل فعال لانهاء العنف واحلال السلام في العالم ، وان ما تشهده سوريا منذ خمسة أعوام من قتل وتشريد واحراق المدن  يجب وضع حد لإنهاء مأساة القرن الواحد والعشرين على حد قولهما .
وقد استمرت عملية إتلاف حوالي 370 طن من الكيمياويات خمسة أشهر على حد إعلان رئاسة مجموعة / الجمعية الالمانية لإتلاف الاسلحة والمواد الكيمياوية الخطيرة / هذه الجمعية التي قامت أيضا بإتلاف كيمياويات روسية وكيمياويات كان يملكها طاغوت ليبيا السابق معمر القذافي .
ومن جهة أخرى فقد وصف مسئول الحكومة الالمانية عن ملف حقوق الانسان سكرتير الدولة بوزارة الخارجية الالمانية كريستوف شتريزر إعلان المنظمة الدولية للثقافة والعلوم / اليونيسكو / التابعة لمنظمة المتحدة ومعها مدينة لوتار شتيته   الالمانية / شرق / قبل يوم أمس الاحد 3 أيار /مايو  تقديم جائزتهما  التي تحمل عنوان / الكلمة الصاداقة الجسورة /  للصحافي السوري مازن درويش المعتقل منذ عام 2012  بمثابة ضربة موجعة لنظام سوريا الذي صادر الحريات والبطش بشعب يريد الحرية وإخماد كل صوت يطالب بالحريات العامة ودولة يسودها المجتمع  المدني معربا عن تهنئته لدرويش الذي وصفه بالشخصية المناضلة من اجل الحرية معربا بالوقت نفسه عن اسفه لعدم تمكن درويش استلام جائزته شخصيا الا ان الجائزة ستصله وسيستلمها وهو حر طليق اذ ان أحرار  العالم  المعتقلين سيفرج عنهم وهم بالتالي أحرار بالرغم من قيودهم على حد قوله .
ومازن درويش صحافي سوري وهو مؤسس المركز السوري للاعلام وحرية الرأي وهو احد أذرعة منظمة / مراسلون بلا حدود / معتقل منذ عام 2012 .