ألمانيا- إنهاء العنف في سوريا عسكريا

كاتب ومفكر سياسي
برلين 27‏/10‏/2015
رأى عضو الحزب المسيحي الديموقراطي / الوزير السابق هاينر جايسلر / 85 عاما / الذي كان يشغل زمن المستشار الالماني السابق هلموت كول رئاسة شئون المجلس القومي بدائرة المستشارية الالمانية انه لا يمكن لوقف العنف في سوريا وارغام رئيس نظام تلك الدولة بشار اسد الا بالقوة العسكرية فالسياسة وجهود الدبلوماسية والمؤتمرات التي عقدت منذ بدء الانتفاضة الشعبية عام 2011 باءت بالفشل وكل مؤتمر او اجتماع سيعقد من اجل ايجاد تسوية سياسية تنهي ماساة الشعب السوري ستبوء بالفشل ايضا نظرا لقيام تحالفا عسكريا بين ايران وروسيا لحماية اسد ونظامه من الانهيار ، فالشعب السوري الان انتقل حربه من اجل الحرية الى تحرير بلاده من المحتل ولا يمكن انهاء الوضع المتردي ووقف تدفق اللاجئين من سوريا الى اوروبا وغيرها الا بالقوة العسكرية التي تكمن بزحف بري بدل قصف جوي .
وأوضح جايسلر بلقاء مع / المحرر / هذا اليوم الثلاثاء 27 تشرين اول /اكتوبر ان التدخل العسكري في سوريا يجب ان يتم بتعاون مطلق مع السعودية وتركيا والاوروبيين لأنهم معنيون اكثر من غيرهم لانهاء العنف في سوريا الذي بنهايته تنتهي أزمة تدفق اللاجئين من الشرق الاوسط على اوروبا ، مضيفا ان تاريخ ازمات العنف التي عصفت باوروبا في بداية التسعينات ونهايتها من خلال الحرب التي وقعت بالبلقان ثم في الكوسوفو اثبتت ان التدخل العسكري حسم تلك الحروب بالرغم من وقوف روسيا الى جانب صربيا والوضع في سوريا مثل ذلك .
وأعرب جايسلر عن أسفه لازدياد ظاهرة العداء للاسلام في المانيا واوروبا جراء بروز قوة الجبهة القومية الاوروبية لحماية الغرب من الاسلام المعروفة اختصارا بـ / بيجيدا / التي اصبحت مدينة درسدن / شرق / معقلا رئيسيا لها معتبرا ازمة تدفق اللاجئين والنعرات والفتن والافتراءات على الاسلام مصدر هذه الجبهة الرئيسية ومكافحتها تكمن بحوار جاد بين زعماء هذه الجبهة ، الذين وصفهم بجهلة ، مع زعماء المسلمين الذين يتحلون بمعرفة بالسياسة والمجتمع لدحض الشبهات حول الاسلام والسعي لاطفاء فتيل حرب تقع بين الاسلام والمسيحية من جديد في اوروبا على حد قوله .
ويعتبر جايسلر الذي كان يشغل ايضا سكرتير عام الحزب الديموقراطي الاشتراكي اكثر الساسة الالمان والاوروبيين صراحة واتهمه مجلس اليهود الالماني الاعلى بالمعاداة للسامية .