الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- إنهاء مأساة المسلمين بيد السعودية

ألمانيا- إنهاء مأساة المسلمين بيد السعودية

20.07.2013
هيثم عياش


برلين /‏18‏/07‏/13
يعتقد مراقبون للتطورات التي تشهدها بعض بلدان منطقة الشرق الاوسط ان مؤتمر / جنيف 2/ الدولي الذي دعا اليه  وزيرا الخارجية الروسي والامريكي سيرجي لافروف وجون كيري للبحث بموضوع العنف في سوريا والعمل على انهاءه اصبح في احد أدراج طاولتي كيري ولافروف المنسية او لأجل غير معروف نظرا لتلاشي الحماسة حول انعقاده ، واذا ما تم بالفعل وضع موعد جديد لهذا المؤتمر فيجب مناقشة الوضع في العراق الذي يعيش في دوامة حرب دينية وعنصرية اضافة الى مناقشة الوضع في مصر وعلى أصحاب المؤتمر اسناد  رئاسته الى المملكة العربية السعودية التي هي بحق الدولة الاسلامية العربية الوحيدة التي تساهم بحماية ودعم الشعب السوري وتنظر بقلق شديد الى ما يجري في العراق ومصر وغيرهم من الدول الاسلامية . .
ويرى المراقبون ان السعودية اصبحت وحدها  ترعى الشعب السوري بعد أن سحبت قطر يدها من دعم المعارضة السورية بالرغم من استمرار تقديمها المساعدات الانسانية لضحايا جبروت نظام يعتبر من اعتى انظمة العالم على حد وصف خبير منطقة الشرق الاوسط اودو شتاينباخ  عدا عن ذلك فان سياسة دولة الامارات العربية المتحدة تجاه الشعب السوري مزبزبة فهي تنظر الى الاخوان المسلمين وكانهم شوكة بأعينها فهي كانت قد قاطعت الرئيس المصري محمد مرسي وما ان عزله العسكر أظهرت جودها تجاه المصريين من خلال تقديم المساعدات المالية لمصر  كما ان الامارات من استلام الاخوان او مشاركتهم في حكم سوريا ولذلك فان سياستها تجاه الشعب السوري غير واضحة بالرغم من مشاركتها الحكومة الالمانية بمؤتمرات حول مستقبل اقتصاد سوريا وبنائه ما بعد الانتصار على نظام بشار اسد ، كما ان دور تركيا الداعم للشعب السوري اصبح ضعيفا منذ بدء الاحتجاجات في استانبول وانقرة بسبب تغييرات على منتزه جيزي الا ان حقيقة هذه الاحتجاجات سياسية الطابع يقف وراءها علويون متعاطفون مع بشار اسد وايران واحزاب تعادي الاسلام بتركيا.  ومنذ انقلاب العسكر على الرئيس المصري محمد مرسي  نجم عن هذا الانقلاب انقلاب للمصريين على السوريين الذين يعيشون في مصر لإزدياد ماساتهم ويرى بعض متابعي احداث مصر ان سبب انقلاب العسكر على مرسي يعود لقطع الاخير علاقاته التامة مع نظام دمشق وسحب سفيره من العاصمة السورية ودعوته الى النفير العام لانهاء نظام البطش بتلك الدولة فاصبحت السعودية وحدها في ما يُطلق عليه ساحة / الوغى / والمعمعة السياسية وعلى السعودية ان تتحمل الثقلاء من رموز المعارضة السورية الذين يرون برئيسهم الجديد احمد الجربا رجل السعودية في سوريا ويصفونه بالجهل بالسياسة الدولية الى غير ذلك ، فمشكلة السعودية مع المعارضة السورية تكمن بان اكثر اعضاء المعارضة يعتبرون انفسهم زعماء اذ ان الزعامة تعتبر مرض الشعب السوري النفسي الرئيسية ..
وترى استاذة علوم الاسلام في جامعتي برلين الحرة وليدن الهولندية   زابينه شميدكيه  انه منذ مؤازرة ما يُطلق عليه / حزب الله / وميليشيات ومرتزقة عراقية  وغير عراقية جيش نظام سوريا  الحقد الدفين الذي تملكه ايران ضد السعودية واهل السنة والجامعة قاطبة فقد استطاع بشار اسد من خلال قمعه شعبه تحويل الصراع من صراع من اجل الحريات العامة الى صراع ديني واذا ما فشلت انتفاضة الشعب السوري التي مر عليها اكثر من سبع وعشرون شهرا نظرا لتأمر الكثير من دول العالم في مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية عليها فان دول الخليج قاطبة ستصبح تحت رحمة ايران على حد آراءهم .