الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- اتهام المعارضة السورية والأوكرانية بالعنصرية

ألمانيا- اتهام المعارضة السورية والأوكرانية بالعنصرية

22.02.2014
هيثم عياش


كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏ ‏21‏/02‏/14
دب شجار بالبرلمان الالماني هذا اليوم الجمعة 21 شباط/ فبراير بين كتلتي الخضر واليساريين حول تدهور الاوضاع في اوكرانيا ، فبينما وصفت عضوة / اليساريين / سيفين داجديلين / من اصل تركي /  المعارضة الاوكرانية بالمعارضة السورية بأنها معادية للسامية وعنصرية قحة تريد إحراج روسيا مطالبة اعضاء البرلمان الالماني بمعاقبة زعماء المعارضيتن المذكورتين متهمة المعارضة السورية تحريض المعارضة الاوكرانية على حكومتهم من أجل إحراج موسكو التي تدعم النظامين الاوكراني والسوري ، اعتبرت عضوة الخضر عن شئون السياسة الدولية  بريتا هاسلمان تصريح  اليسارية معاداة للحريات العامة ومؤيدة لسياسة روسيا التي تنتهجها بانتهاكات حقوق الانسان ودعمها للمجازر التي تقع في سوريا ووراء تدهور الاوضاع الامنية باوكرانيا وذلك لمصالحها الاقتصادية والسياسية بالدولتين المذكورتين . 
وانتقد رئيس البرلمان الالماني نوربرت لاميرت العضويين المذكورتين مشيرا انه لا يجوز التناحر بمبنى البرلمان بل بحوار هادئ مصحوب بالأدلة معتبرا ما يجري في اوكرانيا قلق الاوروبيين اذ يجب وضع حد لاراقة الدماء والعودة الى الحوار السياسي قبل فوات الاوان .
ورأى عضو اليساريين اندريه هونكو ان الضرورة ملحة وقوف الاوروبيين على حياد وعدم اهام الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش بأنه وراء ما آلت اليه امور بلاده من العنف الذي نجم عن مقتل اكثر من ثلاثين شخصا قبل يوم أمس الثلاثاء 18 شباط/ فبراير واصبحت ساحة الميدان بالعاصمة كييف وكأنها ساحة حرب / بينما أكد رئيس لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني / السياسي المسيحي / نوربرت روتجين بأن حزب / سفوبودا / القومي الاوكراني المتطرف  المعادي للاوروبيين لا يملك من شعبية تذكر ببلاده الا أنه استطاع استغلال الموقف لصالحه من خلال تحريضه المعادين لاوروبا على اعمال العنف مطالبا بوساطة المانية قوية لتهدئة الاوضاع باوكرانيا معرب بالوقت نفسه عن أمله نجاح وساطة وزراء الخارجية الالماني والفرنسي والبولندي الذي يجرون حاليا اتصالات مع المعارضة والحكومة الاوكرانية واعلان الرئيس الاوكراني هذا اليوم الخميس وقف اطلاق النار خطوة جيدة . وانتقد اعضاء البرلمان المستشارة انجيلا ميركيل التي اشارت اكثر من مرة بضرورة معاقبة الحكومة الاوكرانية ، وان تهديدها بالمعاقبة يعتبر وراء ما يجري بالدولة المذكورة على حد أقوالهم .
الجدير بالذكر ان عضوة اليساريين داجديلين التي تنتمي الى الطائفة العلوية كانت قد قامت بحملة من اجل انهاء العقوبات الاقتصادية التي اتخذها الاوروبيون ضد نظام سوريا الا ان مساعيها باءت بالفشل .