الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- ارتفاع مأساة السوريين

ألمانيا- ارتفاع مأساة السوريين

25.02.2016
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين 24‏/02‏/2016
تداولت المستشارة انجيلا ميركيل مع الرئيسين الفرنسي والامريكي فرانسوا اولند وباراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كمرون بمؤتمر / فيديو / في وقت متأخر من ليلة يوم امس الثلاثاء 23 شباط / فبراير تطورات الاحداث في سوريا والاتفاق الذي تم بين الرئيسين الامريكي والروسي اوباما وفلاديمير بوتين من اجل وقف اطلاق النار في سوريا خلال الايام القليلة المقبلة .
وأوضح ناطق الحكومة الالمانية شتيفين زايبرت ان الجميع اعربوا عن ترحيبهم للاتفاق الدي تم اذ سيساهم بوصول المساعدات الانسانية الى المحاصرين في قراهم ومدنهم وفق قرار مجلس الامن الدولي الذي يحمل رقم 2254 وانهاء حصار مدينة حلب والمدن والقرى المحيطة بها وامكانية المضي بجهود دبلوماسية للتوصل الى انهاء الحرب في سوريا سياسيا مؤكدين على ضرورة التزام النظام السوري والحكومة الروسية بوقف القصف الجوي وخاصة قصف واستهداف المعارضة السورية  التي تعتبر تعتبر غير متطرفة مثل الجيش السوري الحر وغيره وعلى موسكو الالتزام بالاتفاقية والضغط على اسد وميليشياته التقيد بوقف اطلاق النار .
وأار زايبرت الى ان المتحدثين أعربوا عن ترحيبهم ايضا الى قرار وزراء دفاع دول حلف شمال الاطلسي / الناتو / الذي عقدوه في وقت سابق من شهر شباط / فبراير الحالي الذي تم الاعلان فيه قيام وحدات عسكرية تابعة لسلاح بحرية / الناتو / بمراقبة  مياه بحر  ايجه وملاحقة مهربي اللاجئين والقاء القبض عليهم وانقاذ اللاجئين وإعادتهم الى بلادانهم باستثناء سوريين وعراقيين على حد قول زايبرت .
وعلى الصعيد نفسه فقد أعربت منظمات اغاثة دولية / منظمات اطباء بلاد حدود ، منظمة الاطفال يساعدون بعضهم والمنظمة الدولية للمساعدات الانسانية – كاريه - اضافة الى هيئة اليد الامينة /  بمؤتمر صحافي عقدته ببرلين هذا اليوم الاربعاء 24 شباط / فبراير انه منذ ان تم الاعلان خلال مؤتمر ميونيخ للامن والسلام الدوليين الذي عقد يومي 12 و 14 الشهر الجاري بوقف لاطلاق النار في سوريا والاتفاق الذي تم بين الرئيسين الامريكي والروسي باراك اوباما وفلاديمير بوتين قبل يومين من اجل تنفيذ الاتفاقية ارتفعت ماساة الشعب السوري بشكل ملحوظ جراء القصف العنيف الذي يمارسه جيش نظام سوريا بالبراميل الحارقة والطيران الحربي الروسي  فوق المدن والقرى السورية المحاصرة ولا سيما حلب والمناطق المحيطة بها .
ووصف رئيس منظمة اليد الامينة طارل اوتو تسينتيل الايام القليلة الماضية وخاصة يوم أمس الثلاثاء 23 الشهر الجاري بأنها اسوأ الايام الحالكة التي مرت على الشعب السوري ومتطوعي المنظمات الانسانية اذ لم يعد اي شخص بإمكانه دفن القتلى وإسعاف الجرحى  اضافة الى  نقص كبير من المواد الصحية والطبية والاغذية والطائرات الروسية والميليشيات الايرانية واللبنانية  تستهدف قصدا العاملين بالمنظمات  الانسانية وخاصة الاطباء ، بينما أشارت رئيسة منظمة / الاطفال يساعدون بعضهم  بعضا / آنيتا هوفمان الى استهداف الطائرات الحربية الروسية مشافي كثيرة بالشمال السوري وايضا بالقرب من دمشق اذ ان حوالي تسع مستشفيات تعرضت لتدمير كامل اضافة الى تدمير خمسة مدارس في حلب كما نجم عن التدمير والقصف فرار اكثر من 70 الف شخص باتجاه الحدود التركية السورية وحوالي 27 الف شخص باتجاه الحدود الاردنية جراء القصف الجنوني لقوات نظام بشار اسد والمرتزقة من ما يُطلق عليه بـ / حزب الله / اللبناني وميليشيات شيعية عراقية لمناطق في مدينة درعا ومحيطها .
وحذر رؤساء هذه المنظمات  من تفشي امراض معدية ناجمة عن الجوع اضافة الى نقص شديد من الادوية وان على المجتمع الدولي وخاصة الحكومة الالمانية التي يسعى وزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير انهاء الحرب بتلك الدولة سياسيا الضغط على المجتمع المذكور لاتخاذ سياسة قوية تنهي ماساة الشعب السوري .
وأعربت رئيسة معهد حقوق الانسان البرليني  بيئاتيه رودولف عن رايها مشاركة فرقة عسكرية دولية للاشراف على وقف اطلاق النار وبالتالي السعي لتقديم بشار اسد والرئيس الروسي بوتين الى محكمة الجزاء الدولية كمجرمي حرب على حد أقوالهم .