الرئيسة \  برق الشرق  \  ألمانيا- ارتفاع وتيرة المعادين للإسلام

ألمانيا- ارتفاع وتيرة المعادين للإسلام

08.01.2015
هيثم عياش



كاتب ومفكر سياسي
برلين /‏07‏/01‏/2015
أجمعت آراء  شخصيات سياسية واجتماعية وعلمية بأن الجبهة الاوروبية القومية لحماية الغرب من الاسلام واسمها اختصارا/  بيجيدا / بأنها جبهة اجرامية يريد القائمون وراءها زعزعة العلاقات بين اوروبا والعالم الاسلامي ، كما أجمعت الآراء على ضرورة مواجهة هذه الجبهة من خلال قيام تحالف اوروبي بالتعاون مع    المسلمين  لمواجهذه هذه الجبهة على غرار التحالف الدولي ضد ما يُطلق عليه بتنظيم / الدولة الاسلامية – داعش / ولكن بأسلوب الحوار والتوعية السياسية والاجتماعية وليس بعمل عسكري .
وأجمعت الآراء بأن مدينة درسدن / شرق / اصبحت معقلا لهذه الجبهة فالمظاهرات المناوئة لتدفق اللاجئين السوريين وغير السوريين من المسلمين اصبحت تحمل طابعا معاديا بعد ان كانت لافتات  تلك المظاهرات تطالب بوقف تدفق اللاجئين وان المانيا وبعض الدول الاوروبية لا تعتبر دوائر مالية للانفاق على هؤلاء اللاجئين الذين تصفهم لافتات اخرى بانهم عالة على المجتمع . وتطورت هذه المظاهرات ليحمل عناصرها لافتات تحمل بغضا وعداءا كبيرا للاسلام ، فقد رفعت بمظاهرات قبل يوم أمس الاثنين 5 كلانون ثان/يناير بالعاصمة برلين لافتات تطالب ببناء مسجد بقلب المسجد الحرام ووضع صليب على الكعبة المشرفة ولافتات تطالب بالحرية للنصارى ببلاد الشام والعراق ومصر وغيرها ، بينما رُفعت لافتات بمظاهرة مدينة درسدن تطالب بمحاربة الاسلام واخراج المسلمين من اوروبا ، فالقائمون وراء هذه المظاهرات يرون بأنه لا فرق بين الاسلام والاسلاميين والسلفية تحمل راية الحرب ضد النصرانية في اوروبا بالرغم من ادعاء زعماء السلفية معارضتهم للغوغائية ، بل ذهب بعضه ان تدفق اللاجئين السوريين وغيرهم من المسلميبن مؤامرة اسلامية لغزو اوروبا واحتلالها ..
هذه الآراء تجد لها قبولا لدى بعض السياسيين المحسوبين على الاحزاب الشعبية ، فرئيس الحزب الديموقراطي الحر / الليبرالي / بولاية شلسفيع هولشتاين فولفجانغ كوبيك رأى من خلال اجتماع الحزب السنوي الذي يعقدونه حاليا بمدينة بريمن ان الاسلام خطر على المانيا مؤكدا تأييده بشكل غير مباشر  للجبهة المذكورة من خلال تفهمه لمخاوف الذين  يخرجون بالمظاهرات المعادية للوجود الاسلامي بالمانيا واوروبا ويجب العمل على توعيتهم مشيرا بأن مهمة الاحزاب الشعبية الديموقراطية السعي لاطفاء نار الجبهة المذكورة بالماء البارد وعلى المسلمين بالمانيا تقديم توضيحات حول كيفية طمأنة المجتمع الالماني الغير مسلم بانهم غير خطيرين على المانيا . ويرى وزير داخلية ولاية بايرن هيرمان بأن اللاجئين السوريين وغيرهم من المسلمين وراء قوة / بيجيدا / والحد من تدفقهم على المانيا واوروبا وسيلة لوقف جماح تلك الجبهة التي يطالب بعض زعمائها بمواجهة الاسلامي والمسلمين في اوروبا بجميع السبل المتاحة بما فيها العسكرية بشكل اولي .
وقد نزل الى دور الكتب الالمانية بعض الكتب التي تتحدث عن خطر الاسلام ، فالكاتب الالماني رولف شتولتس الذي وضع كتبا عن ضرورة مواجهة الاسلام وضع كتابه الذي يحمل / عنوان / جمهورية المانيا الاسلامية / عام 1998 / وكان هناك مواجهة  علمية مفتوحة جرت بيني وبينه حول كتابه / نزال كتابه الى اسواق الكتب يوم أمس الثلاثاء 6 كانون ثان /يناير  يتحدث به عن  الجبعة القومية الاوروبية لمواجهة الاسلام وحماية اوروبا منه بأنها منظمة بطولية يجب دعمها بشتى السبل ، تدرس دار نشر / شتوركوبف /  المعروفة بعداءها للاسلام نشر كتاب لاحد الفرنسيين وهو ميشيل هولببك  يؤكد فيه ان فرنسا سيحكمها في غاية حلول عام 2022 رئيسا مسلما وترجمة هذا الكتاب الى اللغة الالمانية ، بل يرى احد منظمي مظاهرات الجبهة بالمانيا وهو أودو اولكوتيه  الذي يراس حزب / رينانيا الشمالية / المعادي للاسلام برئيس الحزب الجمهوري الهولندي جيرت فيلدريز الذي يرى بأن القرآن الكريم هو مثل كتاب / كفاحي / للزعيم النازي ادولف هتلر بالنسبة للمسلمين ويجب إحراق القرآن الكريم أمام العامة ، وتذهب  منظمة مظاهرات مدينة درسدن المعاديلة للاجئين والاسلام ميلاني ديتمر الى حد بعيد اذ تطالب باطلاق النرويج باطلاق سراح اندرياس بريفيك ا الذي قتل اكثر من ثمانين شخصا بهجوم في العاصمة اوسلو وبالقرب منها بحجة حمايته النرويج والغرب من الاسلام وذلك في وقت سابق من تموز/يوليو عام  2011 .